الذكرى السنوية التاسعة لوفاة طيبة الذكر المرحومة بإذن الله تعالى الحاجة عائشة أبو صفية (ام مصطفى حبايب)
الثلاثاء | 25/06/2024 - 06:03 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى السنوية التاسعة
لوفاة طيبة الذكر
المرحومة بإذن الله تعالى
الحاجة عائشة أبو صفية
(ام مصطفى حبايب)
وكأنها البارحة
عندما أذعنت روح والدتنا لنداء بارئها واستجابت وامتثلت لأمره
وفاضت مرتقية
إلى حيث الخلود والأبدية
مخلفة جسداً طاهراً
ووجهاً نضراً صبوحاً
كبدرٍ مضيء ففي مثل هذا الأيام
أقبل من يحصد من نحب
دون استئذان
أقبل رويداً رويداً يتلو ترانيم اليقين
أقبل كعادته متسللاً خلسة
دون صخب أو ضجيج
حاولت زج الشوق المضنى
في غياهب الذاكرة
حاولت طيه في لجة ظلمات الوجدان فما أفلحت ليت الدموع تشفى الغليل
وتروى ظمأ الهيام
ليت النحيب يعطى الوفاء أوسمة الرحمة والغفران عاودينا يا أمي
عاودينا بين الصحوة والمنام
تأنّي وأطيلي البقاء
دعينا نرى وجهك الوضاء
واطبعي قبلاتك على وجناتنا
لكننا لن نكف عن البكاء
ولن نمتدح الرثاء ولن نحييك ثوباً
غير ثوب الحداد رحلتي وأنتي تغّطين
في نوم عميق
بصمت وهدوء كعادتك
يا أمي يا ذات الوجه الصبوح السموح
آه يا أمي آه ّّّ!!
من يطفئ جمر وجع فراقك
ومن يخمد عظم نيران
فقدك الأبدي ؟
كيف لا وأنتي يا ذات العقل المستنير
كنت كالغصن النضير
كيف لا وأنت كنت تحملين قلباً صافياً كماءٍ رقراقٍ لا يعرف حسدا ولا حقدا
و لاكُرهاً ولا تعالياً
كيف لا وأنتِ من ساهرتي
و ربيتي و علمتي
اللهم اغفر لها وارحمها
وعافها واعف عنها
وأكرم نُزُلها ووسع مُدخلها
واغسلها بالماء والثلج والبرد
ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأعذها من عذاب القبر
ومن عذاب النار وأدخلها الفردوس الأعلى من الجنة
مع الصديقين والشهداء والأنبياء
وحسن أولئك رفيقاً
زوجك
وأولادك وبناتك وأحفادك