الخميس | 05/12/2024 - 07:03 مساءاً - بتوقيت القدس
وأكد المسؤولون أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق بالغ من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم يتم تحويل عائدات الضرائب قريبًا.
وبحسب ما ورد، قد يؤدي الانهيار الاقتصادي بدوره إلى تصعيد في الضفة الغربية بالإضافة إلى الحرب على غزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وتشكل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين مصدرًا رئيسيًا للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تعاني بالفعل من أزمة مالية عميقة .
وقد علق سموتريتش تحويل جميع أموال عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية مع بدء الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة.
وكانت هذه القضية محور مكالمة هاتفية صعبة للغاية بين الرئيس جو بايدن ونتنياهو في ديسمبر الماضي.
وطلب بايدن من نتنياهو حل القضية، وعندما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بطريقة غير ملتزمة، قال الرئيس: “هذه المحادثة انتهت” وأغلق الهاتف.
واستغرق الأمر أكثر من شهرين قبل أن تتوصل إسرائيل والنرويج والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة إلى اتفاق لاستئناف تحويل عائدات الضرائب.
لكن الصفقة لم تدم طويلا. وفي أوائل شهر مايو/أيار، قام سموتريش مرة أخرى بتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية.
وادعى أن ذلك بسبب الحملة القانونية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لإقناع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتقديم طلب لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين.
وبعد أسبوعين، بعد اعتراف النرويج بدولة فلسطين، طالب سموتريش النرويج بإعادة الجزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي كانت تحتفظ بها في الضمان كجزء من الاتفاقية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض غاضب من خطوة سموتريتش ليس فقط لأنها تزيد من زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية والوضع الأمني في الضفة الغربية، ولكن أيضًا لأنه انتهك اتفاقًا تفاوضت عليه الولايات المتحدة وكان طرفًا فيه.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن بلينكن أبلغ نتنياهو خلال لقائهما يوم الاثنين أن قضية عائدات الضرائب مهمة للغاية بالنسبة لإدارة بايدن وأنه بحاجة إلى إصلاحها. وأضافوا أن نتنياهو لم يكن ملتزما مرة أخرى.
وقال مسؤول فلسطيني إن بلينكن التقى يوم الثلاثاء في الأردن برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وأطلعه على محادثاته في إسرائيل بشأن عائدات الضرائب.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن مصطفى طلب من بلينكن تسريع الجهود للإفراج عن الأموال وطلب منه الضغط على إسرائيل لعدم إلغاء ضماناتها للبنوك الإسرائيلية لإجراء مراسلات مالية مع البنوك الفلسطينية – وهي خطوة يمكن أن تدمر النظام المالي الفلسطيني.
يقول المسؤولون الأمريكيون إن تعليق إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية يعيق المحاولة الأمريكية السعودية لحشد حزمة مساعدات للسلطة الفلسطينية من دول الخليج.
وأفاد موقع “أكسيوس أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، ناقش حزمة المساعدات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للمملكة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السعوديين وضعوا خطة تشمل السعودية والإمارات والكويت وقطر تقديم 10 ملايين دولار لميزانية السلطة الفلسطينية كل شهر.
لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الدول العربية الأربع جميعها أبلغت إدارة بايدن بأنها لن تقدم أي أموال للسلطة الفلسطينية قبل أن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية.
الفجر | 05:59 |
الظهر | 12:30 |
العصر | 03:16 |
المغرب | 05:34 |
العشاء | 07:01 |