الأربعاء | 23/04/2025 - 11:49 صباحاً - بتوقيت القدس
كم أستغرب من أولئك الذين جلسوا على كرسي الصحافه سنوات و سنوات دون أن يدركوا لليوم معنى الصحافة.
يظنون أنفسهم مرجعية و أنهم حققوا انجازات لا تعد ولا تحصى و كأن عالمنا من دونهم لا شيء، سنوات و سنوات نشاهدهم على شاشات التلفزة ليكونوا مشهورين بمنظرهم و نسوا أن المجانين في الشوارع نراهم منذ سنوات ولا ننسى ملامحهم أيضا، و الكائنات التي خلقها الله نراها منذ سنوات ولا زلنا نعرف أسماءها منذ الصغر، ولكن لا يعني هذا أن لهم دور فاعل على أرض الواقع ولا يعني هذا أن بدونهم لا تكون البلاد بلاد، ولا الصحافة صحافة، بل و إن سبب التخلف الاعلامي في بعض الأماكن هو بفضل ظهورهم على الشاشات، و سماع أصواتهم و قراءة كتاباتهم بالعناوين نفسها و بالفكرة نفسها، دون أي تطور و في النهايه يحاربون كل جديد و كل تطور لايمكنهم مجاراته.
في الآونه الأخيره سمعنا و رأينا و قرأنا بعضاً من الأراء التي هاجمت من اختيروا ليكونوا ممثلين عن الصحفيين في مختلف المناطق ،والأغرب من كل هذا أن معظم من كتب كان موجودا آن ذاك في جلسة الاقتراع ،و سمع المنسقين و هم يقولون أن كل من يجد في نفسه الكفاءه ليمثل الصحافيين فليقل ذلك الآن أو ليصمت إلى الأبد. بالرغم من كل ذلك صمتوا و تبسموا، و لم يتقدمو خطوة ليقولوا "نحن سنغير، نحن سنطور" ، بل اكتفوا بالصمت و لم يقولوا بأن هذا لا يصلح و ذاك يصلح .و في داخلهم تمنوا لو أن أحدا ما يقوم باختيارهم أو انتدابهم، ليقولوا بعد الفشل "أنا لم أكن أريد أن أترشح ولكن فلان هو من اختارني ......." عبارات سئمناها كما سئمنا ملاحظاتهم و كتاباتهم و أسلوبهم في الضرب من تحت الحزام أو في الطعن من الخلف و تهبيط العزائم ..... سئمنا حكمهم على الناس دون معرفتهم و دون إعطائهم فرصه ليثبتوا أنفسهم، ولا أشمل بهذا الجميع فكل الاحترام و التقدير إلى من قال لا و من امتنع و من انسحب معبرا عن ذلك بالرفض و كل تقدير أرسله للمرجعية الحقيقيه للصحافة في أرضنا أولئك الذين كانوا من القدم و تطوروا مع الزمن و تماشوا مع كل حدث و قالوا لا عندما كانت قناعاتهم بأن لا هي الصواب؛ و قالوا نعم عندما كانت قناعتهم بأن نعم هي الصواب. لذلك و هي نصيحه لأي انتخابات مقبله عندما يحين الأوان للاعتراض،أو للقول أو للفعل فالتفعلوا ذلك و تقولوا ذلك في وقته أو اصمتوا للأبد .
بقلم الإعلامي : حسام حلمي
عضو المكتب الحركي لنقابة الصحفيين في طولكرم
الفجر | 04:34 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:14 |
العشاء | 08:42 |