الأربعاء | 23/04/2025 - 11:55 صباحاً - بتوقيت القدس
الزملاء الصحفيون..كفانا مهاترات عبر وسائل الإعلام
بقلم الصحفي:مراد ياسين - عضو المكتب الحركي لصحفيي طولكرم
لم أشأ في هذه المقالة الرد على المهاترات الغير موضوعية التي تدور بين الزملاء الصحفيين في المحافظة الكرمية، ولم ارغب مطلقا الدخول في تلك المهاترات كونها تمس الجسم الصحفي وتشكل نكسة حقيقية لمن يعتمد علينا في نقل الحقائق ونشرها للجمهور، ما حدث ويحدث في تداعيات تشكيل المكتب الحركي لنقابة الصحفيين في محافظة طولكرم لهو امر غريب على العلاقة المفترضة التي يجب ان تكون سائدة بين زملاء المهنة، حيث لا يعقل ان تبدأ حرب المقالات فورا بعد تشكيل أي جسم نقابي لحركة فتح وخاصة من اخوة زملاء في المهنة عملوا سويا وعرضوا حياتهم للخطر في اكثر من مرة من اجل نقل فظائع الاحتلال الى الجمهور والعالم، متسائلا اين هي الأخلاق الصحفية في هذا المجال ومن هو المسؤول عن تدهور تلك العلاقات من اجل مسميات فارغة لا تقدم أي شيء لشعبنا.
زملائي الأعزاء :
قد تكون الطريقة التي تم فيها اختيار أعضاء المكتب الحركي لا تروق لبعض الزملاء وهذا من حقهم، ولكن الغريب في الأمر انه خلال الاجتماع الذي عقد في مقر مكتب اقليم فتح بمدينة طولكرم وحضره ممثلون عن المؤسسات الإعلامية المنتمين للحركة، لم يعترضوا على القائمة التي رشحت نفسها عن طريق التوافق، وكان بإمكانهم الاعتراض على ذلك حسب القانون وهذا من حقهم، ولكن اللجوء للمنابر الإعلامية من قبل الإخوة الزملاء مخيب للأمال وغير مقبول، ولسنا هنا بصدد التعريف من هو صحفي !؟؟، فنقابة الصحفيين المنتخبة هي صاحبة الاختصاص في هذا المجال ولها الحق في غربلة الكثير من الصحفيين الذين لا علاقة لهم أصلا بمهنة الإعلام مع الأخذ بعين الاعتبار، ان الكثير من الصحفيين العاملين في مؤسسات إعلامية كبيرة لا يحملون شهادات صحفية ولكنهم يمتازون من الخبرة والكفاءة والعمل التي تؤهلهم للانخراط في المهنة على أكمل وجه.
ان طريقة الانتقاد يجب ان تكون ضمن معايير خلاقة وبناءة بعيدا عن التجريح والذم، فالمصطلحات الجديدة التي بدأ يستخدمها الزملاء الصحفيين عبر المنابر الإعلامية مرفوضة جملة وتفصيلا ولا تنسجم مع معايير وأخلاق العمل الصحفي الذي يجب ان يكون مثالا للتسامح والمحبة والوحدة، وان نعمل بشكل جماعي من اجل الدفاع عن حقوق الصحفيين، لا ان نبدأ بجلد أنفسنا واتهام بعضنا البعض بالفاض غريبة عن عادات وتقاليد شعبنا، فالانتقاد من اجل الانتقاد لن يفيد ، وعلينا اولا وقبل كل شيء ان نقيم انفسنا قبل تقييم غيرنا وكما يقول المثل المشهور (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة ).
وأود ان أؤكد هنا انه ليس من حق أي صحفي كان او من يدعي انه صحفي بامتياز ان يحد من قدرات زملائه الصحفيين الاخرين، وليس من حق أي احد كان ان يصف الصحافة بصحافة التعاسة والسخافة واذا كانت كذلك فلماذا يمارسها على ارض الواقع !؟؟.
أناشد إخوتي وزملائي الصحفيين في المحافظة الكرمية التوقف فورا عن المناكفات الإعلامية، مع استعدادي التام للاستقالة فورا من عضوية المكتب الحركي لنقابة الصحفيين في طولكرم واستبدالي بأي شخص كفوء يجد في نفسه القدرة على عودة اللحمة والتكافل بين الإخوة الزملاء الصحفيين في المحافظة.
كما أناشد أمين سر حركة فتح في طولكرم الأخ مصطفى طقاطقة بضبط الامور والإيعاز للاخوة الزملاء الصحفيون أبناء الحركة بوقف تلك المهاترات عبر وسائل الاعلام.
[email protected]
الفجر | 04:34 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:14 |
العشاء | 08:42 |