تلفزيون السلام - فلسطين - أعرب مجلس الوزراء خلال اجتماعه في رام الله اليوم، برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض، عن اعتزازه بنجاح الانتخابات المحلية وسيرها بسلاسة ومهنية دون أية إشكالات، واعتبر أن الرابح الأكبر في الانتخابات هو المواطن، مثمناً التفاعل الإيجابي مع الانتخابات من قبل شعبنا والذي يعكس إصراره على مواصلة عملية البناء الديمقراطي المتزامن مع مهمة التحرر الوطني.

وأشاد المجلس بنزاهة الانتخابات وبمهنية وحيادية لجنة الانتخابات المركزية، وأعرب عن شكره لجهود لجنة الانتخابات المركزية ومختلف الوزارات وخاصةً وزارة الحكم المحلي، مثمناً أيضاً دور وزارتي التربية والتعليم والداخلية الأجهزة الأمنية والمحافظين والمراقبين المحليين والدوليين.

كما أعرب عن أسفه لعدم تمكين لجنة الانتخابات من إجراء الانتخابات في قطاع غزة بعد أن منعتها حركة حماس وحرمت المواطنين من حقهم الديموقراطي الطبيعي في انتخاب من يمثلهم، مؤكداً أن الانتخابات حق لا ينبغي القبول بالاستمرار في تعطيله لاعتبارات غير موضوعية.

إلى ذلك أدان المجلس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته وآخر ذلك مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" المقامة على أرض شعبنا، ومخططها لبناء كلية عسكرية على جبل الزيتون في القدس المحتلة. كما استنكر استمرار هجمات المستوطنين ضد شعبنا، وآخرها الاعتداء على المزارعين في موسم قطف الزيتون.

وطالب المجلس بالتدخل الفاعل من قبل المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية وإلزام إسرائيل بوقف أعمال التوسع الاستيطاني غير الشرعي وحماية عصابات المستوطنين التي تقوم بارتكاب اعتداءاتها الإرهابية على المواطنين العزل وممتلكاتهم، وإلغاء كافة العراقيل والمُعيقات التي تحول دون وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أرضهم.

كما طالب بتدخل المجتمع الدولي لحصولنا على حقنا في الطيف الترددي واستخدام ترددات الجيل الثالث والرابع، بالإضافة إلى إدخال الأجهزة الذي يساهم مباشرة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويؤدي إلى تنمية اقتصادية في ظل الظروف الحالية. ورحب المجلس بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات بإرسال لجنة تقصي حقائق مطلع العام القادم حيال الانتهاكات الإسرائيلية في هذا المجال.

وشدد المجلس على ضرورة تدخل المجتمع الدولي العاجل والجدي لإلزام إسرائيل بالاستجابة الفورية لمطلب الأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى التقارير المقلقة عن تدهور وضعهم الصحي، وخاصة الأسرى سامر البرق وسامر العيساوي وأيمن الشراونة. وأكد المجلس على تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم وبقية الأسرى.

ودعا المجلس النقابات لمواصلة الحوار في إطار الشراكة والمسؤولية، وأكد تفهمه التام للاحتياجات، من جهة، ومحدودية الإمكانيات في ظل الأزمة المالية الراهنة، والتحديات التي تواجهها السلطة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، من جهة أخرى، مشدداً على أن الحكومة ستبذل كل ما تستطيع من أجل الاستجابة للقضايا المطلبية وفق أقصى الإمكانات المتاحة.

وفي هذا السياق، دعا المجلس النقابات إلى تعليق دعواتها للإضراب، مؤكداً على ضرورة التحاق كافة الموظفين بأماكن عملهم فوراً، وتحت طائلة المسؤولية، ومن منطلق الحرص على ضرورة تجنيب المواطنين تعطيل مصالحهم، وخاصةً في هذه المرحلة الدقيقة التي يواجه فيها النظام السياسي برمته تحديات كبيرة وضغوطاً غير مسبوقة، وبما يستوجب المواجهة برص الصفوف ووحدة الحال.

وطالب المجلس الدول المانحة، وخاصة الدول العربية الشقيقة، بمواصلة تقديم الدعم لشعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، لتمكين السلطة الوطنية من تلبية احتياجات أبناء شعبنا، واستمرار توفير متطلبات تعزيز صموده وبقائه على أرضه.

وعبر المجلس عن تقديره لمشاركة دور النشر وعدد من المثقفين والشعراء والفنانين العرب في معرض فلسطين الدولي للكتاب الذي نظمته وزارة الثقافة في رام الله، متوجهاً بالشكر لوزارة الثقافة وطواقمها على الجهود التي بذلت لإنجاح معرض فلسطين في دورته الثامنة تحت شعار "فلسطين الدولة 194 عاصمتها القدس".

هذا وتوجه المجلس بالتهنئة لأبناء شعبنا والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وأعرب عن أمله في أن يعيده الله على شعبنا العام المقبل وقد تحققت أمانيه بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.