بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون
صدق الله العظيم
الذكرى السنوية
السابعة عشر على استشهاد
قائد كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد د . ثابت ثابت
الشهيد البطل
زياد دعاس
(أسد الكتائب)
دعاس حيٌ لا تقل دعاس مات     أو هل يجف النيل أو نبع الفرات
دعاس شمسٌ والشموسُ فريدة    ببزوغها تهدي الحياة إلى الحياة
كثيرة هي الذكريات ولكنها قليلة تلك التي نعيش فيها وكأننا نحيي لحظات الوداع الأولى من جديد
كيف لا والذكرى هي لإنسان يدعى زياد دعاس ؟؟
سبعة عشر عاماً على فراقك
أيها البطل وما زال طيفك
يزورنا كل يوم
وما زالت ذكراك باقية فينا
سبعة عشر عاماً
والألم يعتصر قلوبنا
على فرقاك
وما زلت حاضراً في ذاكرة
الأهل والأحبة والأصدقاء
فهناك من يرحل وتندثر آثاره
وهناك من يرحل وتبقى ذكراه
في عبق ذكريات المخلصين للدماء التي تروي أرض فلسطين
زياد زرعت فينا حب الوطن وعلمتنا أسمى معاني النضال والتضحية والفداء
لأنك ملكت ابتسامة رائعة
وهيبة أسد وقلب طيب
لم يعرف يوماً الكذب
والنفاق والرياء والتكبّر
أحببت الناس فأحبوك
وعانقت تراب الأرض فعشقوك
رحيلك آلمنا يا أسد الكتائب
وترك جرحاً عميقاً

لا يلتئم مع الأيام
فأنت المناضل الشريف الطاهر طيب الذكر القريب من القلوب
يا ساكن نبض الفؤاد
يا سيد الكبرياء
قتلوك جسداً وما قتلوك
يا من أرعبت صهيون
وأنت حي وأنت ميت
أيها الفارس المترجل
عن صهوة جوادك
وعدت وأوفيت الوعد
واؤتمنت ولم تخن
وبقيت على عهد الشهداء
وطلبت الشهادة فنلتها بشرف
فمهما قلنا أو كتبنا
فلن نوفيك حقك
لن ننسى تضحيتك وبطولتك وإقدامك وشجاعتك وإيثارك
يا صاحب الأمجاد
وعلى هامش هذه الذكرى
رسالتنا لكم جميعاً
كأهل وأصدقاء وأخوة نضال للشهداء الأبرار وللأسرى
في قلاع الأسر
احفظوا لنا تضحياتنا ودمائنا وأعيدوا للوطن كرامته
وللحركة التي نفتخر
بانتمائنا لها هيبتها وعنفوانها
و انقذوها من الضياع
انقذوها من أيدي الدخلاء والعابثين فيها
عهداً ووعداً
قطعناه على أنفسنا
أن نبقى مخلصين لك
وللشهداء والشرفاء 
فنم مطمئناً
فعنوانك ما زال ثابتاً
في نفوس الأوفياء
وروحك ترفرف بيننا
وإننا على موعد مع اللقاء
في جنة تجمع
الأحبة والأتقياء
العهد هو العهد
والقسم هو القسم
وإننا على دربك لسائرون
7/8/2002