السبت | 14/12/2024 - 07:28 مساءاً - بتوقيت القدس
موسم الزيتون ...العطاء المستمر والتقاليد الراسخة .
تقرير :- منار غانم
يعتبر الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في فلسطين لما يعود له من أهمية اقتصادية ودينية على المجتمع الفلسطيني ف موسم الزيتون ليس مثل أي موسم أو محصول أخر ف موعده وطقوسه وكل ما يتعلق به يعتبر شيء مقدس بالنسبة لجميع الفلسطينيين ف منذ القدم يعتبر الزيتون هو العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني لما تحتويه فلسطين من مساحات واسعة ومتعددة من أشجار الزيتون لهذا يسعى الاحتلال بشكل كبير إلى الإستيلاء على أكبر عدد ممكن من الأراضي إضافة إلى القطع المستمر لأشجار الزيتون والتعدي على المزارعين خلال الموسم من قبل المستوطنين ومع ذلك يستمر الفلسطينيين بالتمسك بأشجارهم وحمايتها قدر المستطاع والاستمرار أيضاً بالحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم وأجوائهم خلال هذا الموسم .
حيث ومع بداية شهر تشرين الأول بدأ المزارعين يتوافدون نحو أراضيهم لقطف ثمار الزيتون وجمع قوتهم السنوي من الزيت، حيث ومنذ السابع من الشهر وهو الموعد الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة الفلسطينية لبدء الموسم بدأت العائلات بقطف ثمار الزيتون بهدف صنع الزيتون المخلل حيث أنه في بداية الموسم يكون سيل الزيت قليل لذلك يقوم المواطنين بتأجيل القطف قليلا حتى يكون السيل أكثر منهم من يحتفظ به لقوته السنوي ومنهم من يتخذ الموسم للاستفادة من العائد المادي من ثمار الزيتون وزيته وعلى الرغم من إختلاف الأهداف إلا أن العادات الفلسطينية تبقى مرسخة في هذا الموسم.
حيث مع بداية القطف يبدأ أفراد العائلة بتوزيع قطع النايلون حول الأشجار لقطف الثمار عليها باستخدام ماكينات جد الزيتون في حين يلتزم كبار السن بالقطف بالطريق التقليدية باستخدام اليد وتبدأ أحد النساء كبار السن في العائلة بصنع الخبز على النار وبعد القليل من الوقت تبدأ الأم بتجهيز أطباق الطعام إن هذه الأجواء التي تعم المكان هي التي تجعل الموسم مميز عند الشعب الفلسطيني بشكل كبير .
إن لموسم الزيتون أهمية اقتصادية كبيرة خاصة للمزارعين اللذين يمتلكون أراضي كثيرة حيث أن هناك عائلات مصروفهم السنوي وجميع احتياجاتهم تعتمد على هذا الموسم وما ينتجه من ثمار زيتون وزيت لا سيما أيضا الفائدة التي يقدمها للاقتصاد الفلسطيني حيث أن زيت الزيتون يدخل في إجمالي 14% من الدخل الزراعي الإجمالي الفلسطيني .
وعلى الرغم من أن موسم الزيتون لهذا العام يشهد إنخفاض ملحوظ في كمية إنتاج المحصول وهذا يعود إلى طبيعة شجرة الزيتون التي تعتبر شجرة بعلية حيث أن هناك نظام يسمى نظام المعاومة ف عام يكون الانتاج غزير ماسي وعام أخر يعود ليكون شحيحاً إلا أن موسم الزيتون يبقى محافظاً على جميع تفاصيله المرتبطة في حياة الشعب الفلسطيني بشكل كبير ويبقى الشعب مرتبطا ً بها حتى الرمق الاخير مدافعا عنها معتبرها جزءا من هويته الوطنية والقومية .
الفجر | 06:05 |
الظهر | 12:34 |
العصر | 03:18 |
المغرب | 05:36 |
العشاء | 07:03 |