الذكرى السنوية العاشرة لوفاة المرحوم بإذن الله عمر أحمد الطحل (زيقان)
السبت | 12/11/2022 - 04:43 مساءاً
الذكرى السنوية العاشرة
لوفاة المرحوم بإذن الله
عمر أحمد الطحل
(زيقان)
نعلمُ أنّ الموتَ حق
ونعلم أن لا راد لإرادة رب العالمين
ولكن الفراقَ صعب
قبلَ عشرة أعوام فارقتنا
من هذه الدنيا الزائلة
إلى الآخرة ِالدائمة
تركتنا ونحنُ أحوجُ
ما نكون إليك
فقد كنت لنا دوماً السند
مرت عشر سنوات
ولا زلنا نتخيل أن وفاتك
مجرد حلم
وأنّك على قيد الحياة
نتذكرك فنبتسم مرة
ونبكي ألف مرة
نتذكر في يوم فراقك تفاصيل وجهك الطيب، ضحكاتك،
أيامك أفعالك، أقوالك، خفة الوقت معك وحنيتك
تنصحنا ونجد أنك
كنت ناصحاً أميناً
تملك من خبرات الحياة
ما لا يملكه كثيرون من حولك
إنها الذكرى العاشرة لرحيلك
الذكرى التي لا يمكنها
أن تموت أبداً
إنها ذكرى الرحيل وأيّ رحيل
الأيام تمضي والأعوام تجري
وهو لا يزال كذلك
ببدلته البيضاء
متخلّداً تحت التراب
اعبري أيتها الكلمات
مُرّي على مَهـلِك من أمامي
ضمّدي جُرحي وغيـبي
آهِ يا شَوقي كَم أنا مُتعبُ الأمَل
مُثقل بالتساؤلات
هي اللحظاتُ أخذتكَ عنا
وفي صمتٍ جارحٍ ودّعتـنا
آهِ كم نشتاق إليكَ
فهل من كلامٍ يعيدُكَ سراً إلينا
هل مِن سماءٍ أقربُ
نصعد منها إليكَ
كَم طويلة هي المسافات ما بيننا
كيف لنا أن نعيد الوقت
من ساعاتِهِ لنحظى بقربك ؟
عيناكَ في السماءِ شواهد
ونحن في زحامِ التقدم والتأخّر
لا زلنا نمضي
بينَ حياةٍ نكرهها وبقاء يقتلنا
آه كم قاسية أسرار تلك الحياة
وغريبة أشياؤها
التي تريد منا ما نُحب
لترحل تاركةً أشياءها جانباً
لماذا تَركتَنا هكذا ورحَلت ؟
ألم يكفيكَ أدمعنا كي تعود ؟
لا لشوقي أو لحُزني
ليسَ لي لآلافٍ ركضوا
خلفَ نعشِكَ صامتين
بانتظارِ صوتِك حينَ يعود
من مجهول بعيد
عزاؤنا أنك تركت معيناً
لا ينضب من الحبِ والودِ والإخلاصِ والوفاء
وعهدنا أن نكون كما أردتنا
دوماً متحابين متحدين
متعاونين حريصين
على أداء واجباتنا
الدينية والاجتماعية
ونعاهدك أن لا نعمل
إلا ما يرضيك
ونستمطر شآبيب الرحمة
على روحك الطاهرة
وندعو لك بالجنة
في سجودنا وقيامنا
رحمك الله رحمة واسعة
وجعل مثواك
جنة الرضوان بإذن الله
أخوتك وأخواتك
المشتاقون لك كثيرا