بسم الله الرحمن الرحيم
رثاء

بمناسبة أربعين

المغفور له بإذن الله تعالى

الحاج محمد حمزة عواد

(أبو الوفا)

هذه الحياة فريدة في طبعها

فلكل فرد في الحياة نصيب

قل لن يصيبك غير ما كتب العلي

وغيره .. والله ليس يصيب

أمسكنا القلم لنكتب لك كلمة رثاء

ماذا سنكتب والنفوس كئيبة

ماذا سنكتب يا رفيقنا

تخنقنا العبرات

وتصفعنا الكلمات

نحتاج لكل لحظة لحضنه من البكاء تريحنا

عاصرنا كل لحظة معك

بل كل الوقت

عرفنا ما همست وما ذكرت

وما أوصيت وما أسررت و أعلنت

أُرغمنا أن نعيش معك بيقظة تامة مع ألمك وصبرك وفرحك وحديثك

قضينا أياماً في عالم غريب عنا

ماذا سنكتب وأنت تجتاز طريقاً وعراً يملأها الألم تارة والأمل بالشفاء والعودة

معافى تارة أخرى

ماذا نقول

وبريق عينيك فيها سؤال

العين ظمأى لرؤية الصغار

و الكبار ورؤية الديار

ماذا نقول

سحاب ليل الغمّ يملأ المكان

غُصت في التفكير

والتذكير والتلاوة

جلست تحدق في أفق رحب

شاسع من خلال نافذة صغيرة

رأيت الجنة و النار

وتغنيت بجمال الجنة

ورأيت شمساً جميلة

لم ترها من قبل

هكذا قلت في تأملك 

ذكرت الكثير 

وساعدت اليتامى والفقير

تذكرت القريب والبعيد

و هاتفت الأخ والابن والبنات والرفيق وجميع الأحباء

هاتفتهم جميعاً

قبل موتك بساعات

ماذا نقول لعقنا كل أصناف المرارة

حين رأيناك مسجى بلا حراك

بسمة على الشفاه

وعين تريد الكلام

حينها قرأنا عليك

ما تيسّر من القرآن

طرت دون أجنحة

وسافرت في سلام

تاركاً لنا حُسن الكلام

عن حبك للزوجة والابن والبنات

لجميع من عرفتهم و الأحفاد

علّمنا ألمنا كيف يكون

الود والإخلاص

علّمنا حب الوطن والناس

ماذا نقول

هكذا منك تعلمنا

فهيا يا صديق الروح

والأب النصوح إلى جنات الخلد

غفر الله لك وأسكنك

فسيح جناته بإذن الله

إنا لله وإنا إليه راجعون

زوجتك و رفيقة دربك

(ام الوفا) وأبناؤك