سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

السجن لي مرتبة

والقيد لي خلخال

والمشنقة يا إخوتي

أرجوحة الأبطال

في ذلك اليوم الماطر

وفي برد كانون وصفير الرياح

جاء يقيم الأذان حاملاً في ثناياه أرتال  من خفافيش الليل

التي حطت على عشنا الآمن

لتعيث فساداً وتروّع كل

ما هو آدمي وتدك كل ما وقع تحت ناظريها

نعم إنهم المفسدون في الأرض قاتلي الأنبياء والرسل روّاد السحر الأسود

نذكر ذاك اليوم  في الرابع عشر من كانون المشؤوم

حين سحبوا ابننا فلذة كبدنا

من فراشة قبل أن يكتمل  الحلم لدية إنه القائد البطل

الذي عشق الشهادة

ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

إياد محمود نصار

الذي اختار وعن مطلق  القناعة بأن يكون السباق

لخدمة هذا الوطن

والعمل على تطهيره

من الغزاة والحاقدين

وأبى على نفسه أن يبقى

خلف الستائر المخملية

يشاهد ما يحصل من حوله

فكان له ما أراد وتم اعتقاله ليقضي حكماً بالسجن المؤبد

لمرات عديدة ولم ييأس

وبدلاً من أن نواسيه وندعوه للصبر

أصبح يضرب لنا مثالاً للحديد والصبرعلى المحن

في عصف الخطوب

ولم تستطع برودة الزنازين

وقهر السجان من أن تنال منه وتثنية قناعاته

بل ازداد إصراراً وتحدياً وكان كتابنا الكريم ونيسك وأنيس وحدتك

وها هي انقضت سنوات عديدة

من زهرة الشباب وأنت  بعيد عنا أيها الحبيب الأحب

إننا نستذكرك في كل  صغيرة وكبيرة ويذكرك  الصغير و الكبير

في مدينتا الحبيبة

والجميع يدعون لك  ولكل الأسرى

بالفرج القريب لتشرق شمس الحرية من جديد وتدفئ وجوهنا الباهية

لنكمل المشوار  في مسيرة الألف ميل

وترحل فلسطين بأزقتها وشوارعها بحلة زاهية  مزركشة بألوان الطيف

وكل جنباتها ترقص طرباً   على أنغام الأسرى والحرية

وتعتلي أكتافكم نجوماً ساطعة ونياشين تزيدكم فخراً

على فخر فالفرج القريب

وبإذن الله العلي القدير وسيظهر النور

في نهاية النفق وتقهر السجان ولم يحصل

منذ بداية الخليقة

بأن تبقى أبواب السجن مغلقة

على أحد وستفتح على مصراعيها وتنطلقوا

للقاء الأحبة

وتقطفون ثمار النصر

وسترفعون راية المجد والفخار فوق القدس ومآذنها

حتى تصل إلى علياء السماء

وهاماتكم تطال النجوم

فالمجد لك ولكل الأسرى ياحبيبنا الغالي

وعين الله ترعاكم

وبالصبر والأمل يتحقق الفرج ويبزغ النور في ميادين الحرية

نلتقي ونتعانق وتطوي فصول المعاناة إيذاناً بفصل جديد

تكون أبطاله تصنع لمساته الجميلة

في عز وكرامة واحتراماً لآدمية الإنسان ودمتم لنا عظماء

فوق قلاع المجد

وإلى أن نلتقي

لك منا كل تحية وإكبار

والدك محمود نصار  (أبو العبد)

ووالدتك (ام العبد)

أخوك عبد الرحيم نصار

(أبو إياد)

وأختك التي تحبك

كرم محمود نصار

و صهرك محمد عورتاني