في الذكرى الثانية عشرة

لاستشهاد الشهيد البطل

عمر حسين نمر قعدان

(( عمر قعدان ))

إن الحياة بعدك مريرة

ليس لها معنى ولا تذكر

فأنت في أعماق قلوبنا وستبقى فينا حياً

ولو مر استشهادك و رحيلك زمن طويل من الدهر

أدميت قلوبنا برحيلك وبعدك لم يصبح هناك قيمة للعمـر

فهل للحياة معنى بدون الشمـس ؟؟

وهل لها معنى  بدون القمر ؟؟

وهل لها معنى

بدون أم حانية ؟؟

أبكيت قلوبنا من قبل

أن تسيل من عيوننا الدموع وتنهمر

افتقدناك يا من الحديد بكلمة رضا منك يصبح ليناً  وينصهر 

افتقدنا تقبيل يداك كل يوم

ودعائك لنا الذي تتفتح له أبواب السماء

و يتكسر له الصخر 

عشت طيباً للذكر

وودعناك بمزيد من العزة والكرامة والفخر

عشت طيباً للقلب ليناً معطاءً حكيماً صلباً جلداً عصياً

على الكسر

عاشت فينا روحك الطاهرة وعزاؤنا أنك مت موت الفائز بالجنة المنتصر

تكاد الأجساد تتقطع ألماً

على فرقاك وتكاد القلوب

من الحسرة تموت وتنفجر

يحن إليك المصلّى والجيران والأهل وكل المحبين للحاق بركابك تنتظـر

فلقد كنت فينا مثل السحابة التي على كل الناس بالخير

و المحبة تمطر

ولقد علمتنا أن النفس عزيزة وأنها لغير الله لا تذل

ولا تقهر

دمعاتي وأحزاني

و كلماتي وأشعاري

مهما كبرت عن ألـم فرقاك

لا ولن تستطيع أن تعبر

أسألك يا من لا يرد الدعاء أن تجعله روضة

من رياض الجنة

ذلك القبر

وأن تجعل من فيه

في الفردوس الأعلى

في مقعد صدق

عند مليك مقتدر

أسألك يا من تمحو الخطايا وتتوب التائبين

رحمة واسعة

وأن تجعل قلوب المحبين بذكراه تتعطر

وأن تجعلنا يا ربنا

من الشاكرين الحامدين لك والراضين بالقضاء والقدر

فنم في سلام ياعمر

أنت وجميع رفقاء دربك