بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

صدق الله العظيم

كلمة رثاء إلى روح

الشهيد البطل

عادل ربحي أبو سفاقه

(أبا مجدي)

الذي مضى على استشهاده اثني عشر عاماً

جفّت أوراق الشجر

وتناثرت الأوراق وتاهت الأفكار وازداد الحنين للماضي

ووقف الأمل في المستقبل

ها هي الأيام

تحدثني عن رحيلك

وأنا أحدثها

عن فراق الوداع

آه .. ما أصعب الفراق

عند الأحبة

ومازلنا نحمل هذه الذكرى

في قلوبٍ دافئة

فهل حقاً ننساك ؟؟

فالكل يشهدُ على شهادتك

لو أن للسماء فاهٌ لقالتها

هي شهادة والدي

كم في أجلها كرمُ

ولبنوك اعتزازٌ

تاجٌ يدامُ فوق رؤوسنا فخراً

ولم نأسف على أجلٍ نبئت به

بل على زمانٍ وخيانته عتابا

أبي اليوم أصرخُ

مقتولة على لحظةٍ

أردُ لك بها ما ظيبت لنا به

أغمر ما كان البدن لك انسحاقً

لا أبكي على فراقك حاشاني

رغم أن المآق هذه الشجن

اشتياق إلى أبي الحبيب

عادلٌ واسمك كالبريق

في السماء النساك والأولياء

يوم جمعة في وجه

المغتصب فديت روح

والعتب على الدنيا وست بنون

في فسيح الأرض مضوا

أبداً للعهد اكتمالاً

يا أم نارنا وبت خبر أبٍ

أحديت له يداً

منه الغصون

وفيك الزهور والورق

حملته الأمانة ولم تنسها

بشراك منه انتماءً

فمن عاشر به قاتل الصدى

وكان لله ودينه

في قتاله ابتغاءً

زوجتك وأولادك

وجميع محبيك