تلفزيون السلام - أصدرت منظمة الشرطة الدولية "الانتربول"، مذكرة اعتقال دولية ضد رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل سلسلة من العمليات الإرهابية، التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، بدءا من شهر سبتمبر الماضي، وأدت إلى مقتل المئات من العراقيين.

ونشرت المنظمة الدولية بموقعها على شبكة الانترنت، نص مذكرة الاعتقال الخاصة برغد صدام حسين، تضمنت معلومات شخصية عنها، والاتهامات الموجهة لها، حيث أشارت المعلومات المنشورة عنها، إلى أن مذكرة إلقاء القبض على رغد، جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية، بتهمة دعم الإرهاب، وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء.

الجدير بالذكر أن الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، برئاسة نوري المالكي، وجهت أصابع الاتهام إلى عدد من قادة حزب البعث المقيمين في سورية، لاسيما جناح عزت الدوري، بالتخطيط لتمويل العمليات الإرهابية التي شهدتها العراق، وطالبت السلطات السورية بتسليم قائمة بالبعثيين المطلوبين لها، وهو ما رفضته دمشق، وأدى ذلك إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين، إلى حد القطيعة الدبلوماسية، وإغلاق الحدود المشتركة بين البلدين.

وكانت وسائل إعلام عراقية نشرت في وقت سابق، نص رسالة بتاريخ 6 سبتمبر الماضي، قالت إنها مرسلة من رغد إلى عزت الدوري، تحثه فيها على تنفيذ عمليات تفجير ضد المصالح الحكومية في بغداد.

وقالت رغد في الرسالة المنسوبة لها، "الأخ القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري، أرجو منك ومن كل المناضلين في حزب البعث، وإخواننا الرفاق الذين ساروا على نهج الوالد الشهيد، في الدفاع عن العراق، أن يشددوا عملياتهم النضالية قبل الانتخابات العراقية المقبلة".

وتعيش رغد حاليا مع أولادها في المنفى خارج العراق، في العاصمة الأردنية عمان، وتعتبر الوحيدة من عائلة الرئيس السابق صدام حسين، التي تدخلت سياسياً بعد الغزو الأمريكي للعراق، إثر اعتقال والدها، وعرف عنها تأثرها بشخصيته، وكانت تتلقى رسائله من معتقله قبل إعدامه.

وقادت رغد حملات إعلامية تدعو فيها إلى "اسقاط الحكومة العراقية الحالية"، قبل أن تصبح ضمن قائمة البعثيين المطلوبة من القضاء العراقي حالياً.