تلفزيون السلام - يصادف اليوم الخميس 15 نيسان الذكرى السنوية الثامنة لاعتقال القائد المناضل مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وبهذه المناسبة التي تتزامن مع احياء فعاليات يوم الاسير الفلسطيني وفي ظل استمرار اسرائيل باحتجاز الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني، طالب نادي الاسير الفلسطيني المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتدويل قضية الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال والضغط على دولة الاحتلال لاطلاق سراحهم دون قيد او شرط.

هذا وقد اختطف القائد مروان البرغوثي قبل ثماني سنوات في اوج انتفاضة الاقصى واثناء عملية السور الواقي التي نفذتها حكومة الاحتلال عام 2002 واعادت من خلالها احتلال مدن الضفة الغربية. وقد اعتبر نادي الاسير الفلسطيني ان عملية اعتقال القائد البرغوثي واستمرار احتجازه تعتبر عملية قرصنة عسكرية قامت بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق قائد وطني وبرلماني منتخب من قبل شعبه، في محاولة منها لكسر واجهاض المقاومة الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطيني وفرض حلول سياسية عليه بالقوة العسكرية المسلحة.

وقد اعتبر نادي الاسير الفلسطيني ان استمرار اعتقال المناضل البرغوثي والالاف من ابناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال انما يعبر عن افلاس حكومة الاحتلال وعدم جديتها باقامة سلام عادل على هذه الارض، بل ويعبر عن تنكر هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لحقوق الشعب الفلسطيني وعدم انصياعها للقرارات الدولية، وقيامها بمحاولة فرض سياساتها العنصرية المتمثلة ببناء نظام عنصري على ارض فلسطين بتوسيعها لعمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد مدينة القدس العاصمة الابدية لفلسطين.

يشار الى ان القائد مروان البرغوثي الذي لم يعترف بشرعية الاحتلال ومحاكمه العسكرية، كان قد حول محاكمته الى محاكمة للاحتلال وسجانيه الذين مارسوا معه شتى انواع التعذيب في عملية تحقيق قاسية تعرض لها في زنازين العزل استمرت اكثر من 100 يوم لم يقدم فيها مروان اي بيانات لادانته. وبالرغم من الحكم الجائر بحقه فان البرغوثي وجميع الاسرى لا زالوا يشكلون الحلقة الاقوى في بناء اي سلام عادل واستقرار على هذه الارض. بل ان قضية الاسرى الفلسطينيين تعتبر قضية وطنية من الدرجة الاولى، تستقطب جميع فئات الشعب الفلسطيني بمختلف تياراته وقواه السياسية، بل ان قضية الاسرى تعتبر اليوم من القضايا المركزية في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وبدون اطلاق سراحهم واعطائهم الحرية، فلن يكتب النجاح لاي عملية مفاوضات مستقبلية.

وطالب نادي الاسير المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية بضرورة العمل على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين واعتبارهم اسرى حرب وجنود حرية ناضلوا ضد احتلال عسكري واستيطاني لا زال يتعامل معهم كرهائن متنكراً لحقوقهم الانسانية التي اقرتها المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف بخصوص الاسرى.