تلفزيون السلام - يُعقَد اليوم في كلية القانون بجامعة تل أبيب مؤتمر بعنوان "أصوات من غزة" من ممثلي اليسار الراديكالي، والذي سيتضمن كلمات لبعض المتحدثين المعروفون كمدافعين عن حماس وحزب الله في الولايات المتحدة، بالبث الحي والمباشر من غزة عبر الفيديو كونفرنس.

الجدير بالذكر أن مدير المؤتمر من الجانب الإسرائيلي هو البروفيسور "اوري هدار" الذي يوقع تقريبا على كل عريضة لليسار الراديكالي، بما في ذلك التضامن مع "عزمي بشار"ة و"تالي فحيما" وتأييد رافضي الخدمة.

وعلمت صحيفة معاريف بأن محافل عديدة في القمة الأكاديمية للجامعة غاضبة من المؤتمر، ولكنها تخشى الإعراب عن الرأي علنا.

ودار في مجلس الأمناء مؤخرا جدال صعب حول مكان محاضرين يؤيدون مقاطعة الجامعة، وكانت مؤتمرات ذات طابع مشابه أدّت في الماضي إلى ردود فعل غاضبة في أوساط المتبرعين.

ويبدو أن الحديث يدور هذه المرة عن تجاوز خط أحمر، لأنه وخلافا للمؤتمرات السابقة فإن المؤتمر الحالي يجري خصيصا لمتحدثين من اليسار الراديكالي.

من الجانب الأمريكي ستدير المؤتمر "سارة روي" من جامعة هارفرد، والتي أصبحت الناطقة الأكثر حديثا عن براغماتية واعتدال حماس، كما أنها تؤكد على أن إسرائيل مسئولة عن الأزمة في غزة، في ظل الميل لتجاهل رفض حماس قبول شروط الرباعية، وفي ظل التجاهل للطابع اللاسامي لحماس.

وأشارت معاريف إلى أن هناك مشارك آخر من الجانب الأمريكي هو "اوغسطوس ريتشارد نورتون"، يفعل كل ما تفعله "سارة روي" لحماس يفعله "لحزب الله"، وقد نشرا مقالا مشتركا يشرح فيه بأن حماس في واقع الأمر تقترح تسوية سلمية وانه يجب الحديث معها.

وسيكون هناك أيضا شخص آخر، "روبرت بلتشر"، الذي لا تختلف آراؤه كثيرا عن المدافعين الآخرين عن الجهاد.

وبيّنت الصحيفة أن مؤتمرات سياسية عديدة في جامعات إسرائيلية كانت تُعقَد بغطاء أكاديمي، إلا أن مؤتمر اليوم يُعقَد برعاية دائرة الفلسفة.

ولا ترى معاريف أن المشكلة تكمن في انعقاد مؤتمرات من هذا النوع، مع أشخاص ذوي آراء راديكالية، موضحة أنها تتبين عندما لا يوجد احتمال في أن ينعقد مؤتمر آخر ذو طابع معاكس، بعلاقة سياسية داخلية أو خارجية، لرجال أكاديميين يتماثلون مع اليمين المتطرف.

وتوجهت معاريف إلى جامعة تل ابيب بسؤالها: "هل أصبحت الجامعة منصة دعاية لحماس؟ ألا توجد آراء أخرى جديرة بأن تسمع في مؤتمر كهذا؟ هل عقد في الجامعة مؤتمر تحت عنوان "أصوات من سديروت" لرجال يتماثلون مع اليمين المتطرف؟".

وجاء من الجامعة بان "مركز مينرفا" لحقوق الإنسان، المعهد الاسرائيلي للشعر والبيان، ودائرة الفلسفة في جامعة تل أبيب تجري مناسبات مشتركة يبث فيه بالبث الحي والمباشر مؤتمر فيديو تنظمه جامعة "هارفرد" و"MIT".

ويجري في البث مقابلات مع ثلاثة أشخاص مهنيين من غزة في مجال الاقتصاد، الصحة النفسية، والمجتمع المدني، سيعرضون صورة عن وضع سكان غزة من زاوية نظرهم، كما سيجري بعد المقابلة بحث مفتوح بين جمهور الباحثين الإسرائيليين الذين سيجتمعون في القاعة.

وتؤكد جامعة تل أبيب من جانبها على حرصها على الاستقلالية والحرية الأكاديمية للباحثين العاملين في إطارها.