تلفزيون السلام - هدى حبايب ـ طولكرم ـ شارك وزير شؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، مزارعي قريتي الراس وكفر صور جنوب طولكرم، في قطف ثمار الزيتون في الأراضي المجاورة لجدار الفصل العنصري.

وأكد غنيم، أن موسم الزيتون يتعرض لاعتداءات المستوطنين، التي تتكرر سنويا وبشكل مبرمج، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون تشكل مصدر دخل للمواطن الفلسطيني، ورمزا للصمود وتجذر المواطن فوق أرضه.

واعتبر أن الحفاظ على شجرة الزيتون إنما يعبر عن إرادة صمود المواطنين، وهذا يستدعي رعاية أشجار الزيتون والحفاظ عليها وتشكيل لجان الأراضي لمواجهة اعتداءات المستوطنين، وضرورة توثيق هذه الاعتداءات وكشفها أمام وسائل الإعلام، داعيا إلى توسيع العمل التطوعي باعتباره نوعا من المقاومة الشعبية السلمية.

وجاءت هذه المشاركة في ختام فعاليات الحملة الوطنية لدعم صمود المزارع الفلسطيني، بتنظيم من وزارة الدولة لشؤون الجدار، وبالتعاون مع هيئة بادر للتنمية المجتمعية وتجمع المؤسسات الأهلية الكرمية، تحت رعاية محافظ طولكرم طلال دويكات.

بدوره، أكد دويكات أهمية موسم قطف الزيتون ودعم المزارعين للصمود فوق أرضهم، مشيرا إلى حملة العمل التطوعي التي تم تنفيذها في مختلف أنحاء المحافظة، والمشاركة الفاعلة من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، وحضور ومشاركة رئيس الوزراء وسفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي.

كما تطرق إلى معاناة المواطنين في محافظة طولكرم من سياسة هدم المنازل، خصوصا في كل من فرعون وعزبة شوفة، ما يستدعي بذل كل الجهود لمساندتهم، ودعم المواطنين أيضا من أصحاب الأراضي المجاورة للمستوطنات والجدار.

وزار الوزير غنيم يرافقه المحافظ عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، والتقى مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم من قبل قوات الاحتلال، حيث أكد غنيم أن هذه الزيارة تضامنية مع أصحاب هذه المنازل المستهدفة، داعيا المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بالعمل من أجل وقف سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي لصالح الجدار والمستوطنات، لأن هذه السياسة التعسفية تتنافى مع متطلبات عملية السلام.