تلفزيون السلام - طولكرم ـ قال وزير الاسرى عيسى قراقع، ان وزارة الاسرى بدأت بتطبيق نظام جديد فيما يتعلق بزيادة رواتب الأسرى والكانتينا، وتسهيل التعليم لأبناء وزوجات الأسرى في الجامعات، مضيفاً "ان هناك توجها لتوفير السبل والإمكانيات لحل مشكلة الأسرى المحررين، بإيجاد فرص عمل مناسبة لهم واستيعابهم سواء في الوظائف الحكومية أو في القطاع الخاص أو منحهم رواتب لحين الحصول على وظيفة مناسبة،وذلك للحد من أزمة البطالة لدى الأسرى المحررين".

واضاف الوزير قراقع امام اهالي اسرى محافظة طولكرم " أطلقنا على هذا العام " عام الحرية " وقررنا القيام بشتى الفعاليات للتضامن مع الأسرى، خصوصا مع قرب حلول يوم الأسير، مؤكداً أن الرئيس متمسك بقضية الأسرى باعتبارها قضية أساسية، ولا يمكن تحقيق السلام بدون الإفراج الكامل عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال ".

واوضح الوزير قراقع انه تم بحث قضية الاسرى خلال اجتماع إتحاد المحامين العرب في القاهرة، كما تم بحث ذات الموضوع مع المسؤولين في جامعة الدول العربية، لافتاً الى انه وبناء على قرار مجلس الوزراء الفلسطيني توجهنا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى".

واكد قراقع على أهمية الوقوف مع الأسرى وأهاليهم والتخفيف من معاناتهم، مشدداً على أن شعبنا مستمر في نضاله وصموده حتى تحقيق أهدافه الوطنية، معتبراً أن قضية الأسرى من أهم القضايا المعاصرة، وأن ثلث أبناء شعبنا دخلوا سجون الاحتلال ومكث بعضهم عشرات السنين، وترفض سلطات الاحتلال اعتبارهم أسرى حرب، ولا بد من اختراق الوعي في المجتمع الدولي لتدويل قضية الأسرى باعتبارها قضية إنسانية ووطنية.

وكان الوزير عيسى قراقع قد قام منذ صباح اليوم الاحد، بجولة في محافظة طولكرم، استهلها بلقاء المحافظ العميد طلال دويكات، وقائد المنطقة العقيد أمين فوالحة وعضو التشريعي د.سهام ثابت، وامين سر فتح مصطفى طقاطقة، ومدراء مكتبي نادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى، وحشد من أهالي الأسرى وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وذلك في قاعة القدس بمبنى المحافظة.

واستمع الوزير قراقع لمعاناة اهالي الاسرى، والاسيرات المحررات، والاسرى المرضى، واعداً بنقل مطالبهم الى القيادة الفلسطينية والنظر بها بشكل جدي، والعمل على تحقيقها ومن بينها توفير العلاج اللازم للاسرى المرضى، والعمل على اطلاق سراح الاسرى الذين يعانون من امراض خطيرة.

واكد الوزير قراقع، ان جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني ستعقد غداً الاثنين في مدينة الخليل، وهي "رسالة واضحة الى الجانب الاسرائيلي ان الحرم الابراهيمي مسجدنا، وسنعمل على اسقاط قرار نتانياهو بضمه الى قائمة المواقع الاثرية الاسرائيلية".

من جانبه، شدد العميد دويكات على أهمية التواصل مع المواطنين للتعرف على همومهم ودعم صمودهم، في ظل استمرار إجراءات القمع الاسرائيلية، وتصاعدها في الآونة الأخيرة في شتى أرجاء الوطن، معتبراً قضية الأسرى من أهم القضايا التي تواجه شعبنا، لأن الاسرى ضحوا وعانوا مرارة السجن وقسوة السجان من أجل حرية شعبهم، مشيرا الى أن السجون خرّجت ألاف الكوادر الوطنية التي كان لها دور هام في مسيرة النضال الوطنية وفي قيادة السلطة الوطنية.

واشار دويكات الى أن الفعل المبذول تجاه قضية الأسرى لا يتناسب مع حجم المعاناة والتضحيات التي يقدمها الأسرى، داعياً السلطة الوطنية والفصائل الوطنية وأهالي الأسرى إلى تفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، موضحاً ان السفارات الفلسطينية مطلوب منها القيام بفعاليات ونشاطات لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وانه على الحكومة الفلسطينية تطوير برنامج تأهيل الأسرى ودمجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم ورعاية أسرهم أثناء وجودهم في الأسر.

هذا، وتوجه الوزير قراقع والمحافظ دويكات لافتتاح شارع الأسير الفلسطيني بالمدينة، كما والتقى الوزير مع كوادر حركة فتح في طولكرم، ومن ثم قام بزيارة أهالي الاسرى المرضى والمفرج عنهم حديثا وأسرى أمضوا بالاعتقال أكثر من عشرين عاماً.