تلفزيون السلام - طولكرم  - أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم على أهمية تحمل الجهات الرسمية والمؤسسات ذات العلاقة لمسؤولياتها اتجاه " المعاقين " وذوي الاحتياجات الخاصة وإقرار القوانين والتشريعات التي تصون حقوقهم ، داعية إلى ضرورة الوقوف إلى جانب هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية متطلباتها وخصوصيتها في المجتمع الفلسطيني والاستجابة لحاجاتها وبما يعزز من مشاركتها في قضايا الوطن والمجتمع باعتبارهم مواطنون فاعلون ، يؤثرون ويتأثرون بمحيطهم الاجتماعي .

وحيّت الجبهة " المعاقين " وذويهم في اليوم العالمي للمعاقين ، وطالبت بإشراكهم في الحياة العامة والعمل اللائق

وفي التعيينات في الوظيفة العمومية استنادا لقانون الخدمة المدنية والقانون الأساسي للسلطة الوطنية وقانون العمل الفلسطيني وقانون المعاق الفلسطيني لعام 1999 الذي يكفل لهم الحق في العمل والتعليم والصحة والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والإعفاء الجمركي والضريبي ويؤمن لهم العديد من الحقوق الحياتية وتكافؤ الفرص فيما بينهم  ،

وأشارت الجبهة إلى اعترف الأمم المتحدة منذ إنشائها بأن " الكرامة المتأصلة والمساواة والحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هي أسس الحرية والعدالة والسلام العالمي " ،مطالبة المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها بدعم ومساندة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وإبراز دورهم ومكانتهم المتميزة على كافة الصعد وإبراز وتأكيد أن الإعاقة لا يمكن أن تكون عائقا أمام العطاء والإبداع والمشاركة الفاعلة .

واعتبرت الجبهة أن مستوى العناية والرعاية بالمعاق يشكل أحد المعايير الأساسية التي تقاس بموجبها حضارات الأمم ومستويات تطورها ، حيث يقترن الاهتمام بحاجات المعاق ومستويات الخدمات المقدمة له مع المستوى الحضاري الذي تحتله كل بلد من البلدان.

وأضافت الجبهة أن الاهتمام بهذه الشريحة يعتبر" مظهراً حضارياً من الطراز الأول ، بما يعنيه ذلك من توجه المجتمع لخدمة الفرد ، وتمكين الفرد من خدمة المجتمع " .

وأكدت الجبهة أن رعاية المعاقين تشكل إحدى أولويات الدول والمنظمات المعاصرة ، والتي تنبثق من مشروعية حق المعوقين في فرص متكافئة مع غيرهم في كافة مجالات الحياة وفي العيش بكرامة وحرية ، الأمر الذي يتطلب إنصاف هذه الشريحة والوقوف إلى جانبهم وتمكينهم وتشجيعهم على العمل والعطاء والإبداع المتنوع .