تلفزيون السلام -كشفت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتنياهو مستعد لتسوية مرحلية جديدة في الضفة الغربية تتركز على اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة .

حيث يرى نتنياهو مثل هذه الخطوة المؤقتة وسيلة ممكنة لكسر الجمود الذي يعتري العملية السياسية المتعثرة .

غير ان نتنياهو يصر على تأجيل مناقشة قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس إلى نهاية العملية ، ويرفض الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.

وعقد نتانياهو ومساعديه اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة مع ممثلي الادارة الاميركية في محاولة لاحتواء الأزمة في العلاقات بين البلدين. وسوف يجتمع اليوم الجمعة مع المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل ، الذي يزور القدس

وأدرج صيغة دولة فلسطينية داخل حدود مؤقتة في المرحلة الثانية من خريطة الطريق لعام 2003 ، ولكن الفلسطينيين عارضوا ويعارضوا هذه الفكرة.

في غضون ذلك جدد نتانياهو موقفه الرافض لتجميد مشاريع البناء الاستيطاني في القدس .

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد وقت قصير من وصول المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل الى اسرائيل في أول زيارة له منذ ستة أسابيع

وقال نتنياهو للقناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي "هذا الأمر بمثابة خط أحمر ".

وقلل من شأن الخلافات القائمة مع الإدارة الأميركية مشيراً إلى أن المحادثات الجارية بين البلدين تتسم بالانفتاح والصدق .

وأكد أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين مرهون بإزالة الشروط المسبقة التي وضعوها .

وردت وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس على تصريحات نتنياهو ،بالقول": ان الوضع الراهن في الشرق الأوسط "ليست مستدامة."

وأصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي تصريح له عقب مقابلة نتنياهو ، قائلا "اننا نفهم ان الاسرائيليين لديهم موقف منذ فترة طويلة لكن و الوضع الراهن لا يمكن استمراره. "

واضاف كراولي "من الواضح أن لدينا طلب من الطرفين باتخاذ إجراءات محددة ،وهذا يشمل الاسرائيليين كذلك ، وهذا هو جزء من جهودنا لمواصلة مناقشاتنا الجارية بشأن هذه القضايا المحددة والخطوات التي ينبغي على الطرفين تحمل المسؤولية لخلق ذلك الجو ، للسماح للعملية للمضي قدما."

في غضون ذلك تلقى الرئيس محمود عباس اليوم، اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، حيث أكدت مرة أخرى بعد رسالة الرئيس اوباما للرئيس عباس بالأمس، التزام الرئيس اوباما مجددا بحل كافة قضايا المرحلة النهائية، والتزامه بحل الدولتين ودعم الرئيس عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية