تلفزيون السلام - طولكرم - شادي جراد - في إطار التحضيرات لانعقاد مؤتمر إقليم المحافظات الشمالية، عقدت الجبهة الديمقراطية في مخيم طولكرم أمس الجمعة مؤتمرها المناطقي بمشاركة كادرها المنتخب من المؤتمرات القاعدية  ، وبحضور مندوبي لجنة الإشراف المركزية على مؤتمرات الجبهة في إقليم الضفة الغربية .

وافتتح المؤتمر بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، ومن ثم تلاوة تقرير العضوية للمصادقة عليه والمباشرة بأعمال المؤتمر ، وبدأ المؤتمر أعماله بمناقشة تقرير المؤتمرات القاعدية لمنطقة المخيم بعد قراءته من هيئة رئاسة المؤتمر .

وأكد المؤتمرون على تحميل الاحتلال وسياساته القمعية بحق شعبنا المسؤولية الكاملة عن استمرار المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا اقتصاديا واجتماعيا وعلى مختلف الاصعدة، وأشار المؤتمر إلى أن الوقوف بوجه هذه السياسات والاجراءات المتمثلة باستمرار الاستيطان والجدار وتهويد القدس وسياسات الخنق الاقتصادي والحصار المفروض على شعبنا يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وإنهاء حالة الانقسام وتبعاته ، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والتأكيد على الاستراتيجية الوطنية القائمة على تعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها والتأكيد على صحة موقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى هيئات الأمم المتحدة ورفض المفاوضات بكافة أشكالها في ظل الاستيطان واستمرار اجراءات الاحتلال الغاشمة بتهويد القدس.

وأكد المؤتمرون أن طريق اجراء الانتخابات بكافة مستوياتها وفي مواعيدها المحددة هو الطريق السليم لتعزيز الوحدة الوطنية والخروج من المأزق الراهن الذي يعانيه الوضع الداخلي الفلسطيني.

ومن ناحية أخرى ناقش المؤتمرون الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات ، وضرورة اتباع سياسة وطنية تدعم صمود المخيمات الفلسطينية والتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
      
وبعد نقاش خطة العمل التفصيلية للمنطقة وإقرارها كما جاءت في توصيات المؤتمرات القاعدية ، انتخب المؤتمرون لجنة قيادة المنطقة الجديدة.

وفي ذات السياق عقدت الجبهة الديمقراطية في مدينة طولكرم أمس الجمعة مؤتمرها المناطقي ناقشت خلاله الاوضاع السياسية والاجتماعية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاته وأماكن تواجده.
        
وأكد المؤتمرون على صحة الموقف السياسي الذي تنتهجه الجبهة الديمقراطية المنطلق من  التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحق شعبنا في الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها .

وأشار المؤتمر إلى ضرورة تعزيز صمود المواطن الفلسطيني من خلال اتباع مجموعة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية لصالح الاعتماد على الذات قدر الامكان في مواجهة الابتزازات السياسية والضغوط الخارجية، وذلك من خلال ترشيد سياسات الانفاق ووقف الهدر المالي .

ومن ناحية أخرى اتباع سياسة اكثر عدالة في توزيع العبء الضريبي من خلال تخفيض الضرائب على السلع الاساسية والاستهلاكية وتوفير الدعم اللازم للقطاع الزراعي والصحي والتعليمي، والتاكيد على نظام الضريبة التصاعدية، ومن ناحية أخرى أشار المؤتمرون إلى أهمية وضع حد ادنى للأجور يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة واقرار نظام شامل للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وإقرار وتنفيذ الصندوق الوطني للتعليم العالي .

وانتخب المؤتمر لجنة قيادة المنطقة بعد اقرار خطته السنوية للمنطقة ومناقشة التقارير المقدمة إليه والمصادقة عليها.