تلفزيون السلام - فلسطين :  أعلنت وزارة النقل الإسرائيلية يوم أمس أنها بدأت بنشاط في الترويج لمشروع سكة حديد من خليج حيفا الى الخليج العربي ، حيث ان اللجنة الوطنية للبنية التحتية تناقش إيداع مشروع النقل الضخم الذي تروج له وزيرة النقل والمواصلات والسلامة على الطرق ميري ريغف.

وبحسب موقع غلوبس الاسرائيلي فإن المشروع الذي ولد في عهد الوزير يسرائيل كاتس في وزارة المواصلات تم دفعه من قبله خلال فترة توليه منصب وزير المخابرات والشؤون الخارجية ، ويفترض ان يكمل مشروع سكة حديد في مرج بن عامر الذي يربط بين بيسان والعفولة والسكة الحديد في الساحل ويفترض وصولها الى محطة القطار الجديدة ومحطة الشحن على المعبر الحدودي الى الاردن.

ووفقا للموقع فإنه وفي إطار الخطة سيتم استكمال السكة الحديد الذي سيربط محطة قطار بيسان مع معبر الملك حسين (نهر الاردن) على الحدود الاسرائيلية الاردنية.

وبحسب وزارة النقل الاسرائيلية سيسمح المشروع بنقل البضائع بين اسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية ، ويقلل بشكل كبير من اكتظاظ حركة الشاحنات على الطرق ويكمل شبكة سكة حديد الركاب وفقا للخطة الاستراتيجية للسكك الحديدية الاسرائيلية لعام 2040.

وسيسمح المشروع بنقل البضائع القادمة من الاردن والخليج العربي بواسطة قطار المرج مباشرة الى الموانئ الاسرائيلية ، علما أنه يتم نقل البضائع حاليا بواسطة شاحنات ، وبعضها يستخدم أسلوب "ظهر الى ظهر" حيث يتم تحميل البضائع من شاحنات أردنية الى شاحنات اسرائيلية في طريقها الى مينائي حيفا واسدود.

وقال الموقع الاسرائيلي إن تكلفة المشروع في الجانب الاسرائيلي تقدر بحوالي 3.5 مليار شيكل بما في ذلك إنشاء مسار مزدوج للسكة الحديد بطول 15 كيلو متر ومنظومة جسور وأنفاق وجسور فوق الجداول وتحويل الطريق 90 مما سيحسن سلامة السفر على الشارع.

وأوضح الموقع أنه من المفترض ان يتم ربط خطة السكة الحديد عند جسر الملك حسين بشبكة السكك الحديدية الاردنية وسيكون بمثابة جسر بري الى الشرق.

وأشار الموقع الى ان الخبراء يشككون ، فيما إذا كانت الاردن التي تمر بوضع صعب ، قد تبدأ في الخطة ، حيث أنها في العامين الماضيين حاولت الحكومة الاردنية استقطاب مستثمرين لإعادة تأهيلها وتوسيعها.

وبحسب وزارة النقل فإن سكة حديد المرج ستعمل في المستقبل كممر نقل إقليمي لحركة البضائع بين أوروبا والشرق الأوسط وستشكل رابطا مع البحر الأبيض المتوسط وجسر سلام ، وسيسهم الخط في تحسين الارتباط بين البحر الأبيض المتوسط والاردن ، ومن هناك الى الخليج العربي ليشكل مسارا مكملا لمسار المواصلات البحرية المحيطة بشبه الجزيرة العربية.