تلفزيون السلام - فلسطين : قدمت وزارة حماية الجبهة الداخلية في "إسرائيل" مبادرة لربط محطة قياس الهزات الأرضية والموجودة في إيلات بمنظومة صفارات الإنذار من الصواريخ، لمنح الجمهور إنذار مسبق قبل 30 ثانية من وقوع أية هزة أرضية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن الجبهة الداخلية بدراسة ربط محطة أجهزة قياسات وتشخيص والإنذار من الهزات الأرضية، والتي وضعت من قبل معهد "وايزمان" منذ 40 عام داخل مغارة في جبال إيلات على عمق 200 متر، بالآلاف من صفارات الإنذار المنتشرة في جميع إنحاء "إسرائيل".

وحسب مصادر في الجبهة الداخلية فإن عملية الربط ستمنح الجمهور في "إسرائيل" إنذار مبكر ليس فقط عبر صفارات الإنذار وإنما أيضاً بواسطة رسائل الهاتف المحمول وبشكل مباشر إلى التلفونات عبر المحول الرقمي، ومن المتوقع أن تطرح هذه المبادرة خلال الأسابيع القادمة للنقاش في اللجنة الوزارية للاستعدادات والتأهب أمام الهزات الأرضية بالكنيست وفي حال نالت الموافقة ستنقل للنقاش أيضاً ونيل المصادقة من الحكومة الإسرائيلية.

وحسب ذات المصادر ستبلغ تكلفة المشروع حوالي 40 مليون شيكل وهو مرتبط بشكل أساسي بمصادقة وزارة المالية، علما أن التكلفة السنوية لتشغيله من المتوقع أن تتراوح ما بين مليونين إلى خمسة ملايين شيكل.

وفي ذات الصدد كشفت الصحيفة أن "إسرائيل" تفتقد إلى نظام إنذار مبكر للجمهور من الهزات الأرضية، وان محطة قياس الهزات الأرضية في إيلات هي واحدة من عشرة محطات لقياس الهزات الأرضية والمنتشرة في إسرائيل ولكنها الوحيدة الهامة من بينهم بسبب مكانها العميق والحساس في باطن الأرض، وهي من المحطات المتطورة في العالم.

وأوضحت الصحيفة أن محطة تحولت مؤخراً إلى موقع أبحاث يفحص ظواهر فيزيائية تصاحب أحداث من هذا النوع مثل تغييرات الغلاف الجوي، ونقلت الصحيفة عن الدكتور "أفي شبيرا" مدير قسم الزلازل السابق في المعهد الجيوفيزي وأحد منشئي المغارة في إيلات قوله : "أن وصل هذه المحطة بنظام الإنذار سيمكن من إنذار الجمهور قبل وصول موجات الهزات الأرضية القوية".