تلفزيون السلام - فلسطين - وفا - هدى حبايب : احتفلت محافظة طولكرم وسلطة جودة البيئة وجامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، اليوم الثلاثاء، باليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، عبر مهرجان مركزي تحت شعار "معا لوقف تهريب النفايات"، وذلك برعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، على مسرح الجامعة.

وتطرق فيصل سلامة في كلمته بالنيابة عن محافظ طولكرم عصام أبو بكر إلى مخاطر مصانع "جيشوري" الكيماوية الإسرائيلية غرب طولكرم، وتأثيرها على صحة المواطنين وجميع المكونات البيئية، مشددا على العمل وبشكل مستمر من خلال الدوائر المختصة بالمحافظة وبالتعاون مع كافة الشركاء، للحفاظ على البيئة، ورفع الشكاوي بهذا الخصوص إلى الجهات الدولية، ومواجهة تهريب النفايا.

بدورها، قالت رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي إن اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية مناسبة لتسليط الضوء على هذه القضية المهمة، في ظل اسستهداف الاحتلال الإسرائيلي البيئة الفلسطينية بصفتها مكونا أساسيا من مكونات هويتنا الوطنية، وركنا أساسيا من أركان دولتنا الفلسطينية.

وأكدت التميمي أن سلطات الاحتلال لم تكتفِ بإقامة مكبات النفايات العشوائية في أرضنا الفلسطينية، بل عمدت إلى نقل المرافق الأساسية للجهاز الرسمي لإدارة النفايات الإسرائيلية، إذ تقيم (17) محطة معالجة للنفايات، منها ما لا يقل عن خمس محطات لمعالجة النفايات الخطرة، والتي منها إعادة معالجة الزيوت المعدنية المستعملة والنفايات الالكترونية والكهربائية الناتجة عن الاستخدام العسكري وإعادة تدوير الحمأة الناتجة عن محطات معالجة المياه العادمة وإعادة تدوير البطاريات والنفايات الطبية.

وأوضحت أن سلطة جودة البيئة عملت وبالتعاون مع المؤسسات الوطنية وخاصة وزارات الصحة والزراعة والاقتصاد الوطني وبإسناد كامل من الأجهزة الأمنية الممثلة بجهازي الضابطة الجمركية والشرطة البيئية وبالتنسيق الوثيق مع النيابة العامة، على ملاحقة وضبط العديد من حالات تهريب النفايات والمواد الكيماوية الخطرة، حيث تجاوزت حالات ضبط عمليات التهريب 100 حالة، وإرجاعها الى مصدرها في دولة الاحتلال، وفق الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية بازل، وإحالة العديد من الملفات إلى النيابة العامة والقضاء الفلسطيني.

من جهته، قال رئيس جامعة خضوري نور الدين أبو الرب إن الجامعة جعلت تخصص علوم البيئة والنبات والمياه، بمثابة اللبنات الأساسية لكلية الزراعة، إضافة إلى برامج الماجستير في إدارة المصادر الطبيعية والغابات والدكتوراة في أمراض النبات، كونها تؤمن بأهمية العلم والمعرفة والاختصاص في إحداث تأثير على واقع البيئة بكافة مكوناتها.

ودعا أبو الرب إلى توحيد الجهود العلمية بين كافة مؤسسات التعليم العالي، وجهات الاختصاص والباحثين، وأصحاب الريادة والابتكار، للعمل لإيجاد حلول خلاقة للحفاظ على بيئة فلسطينية خالية ونظيفة من ملوثات الاحتلال، والحد من آثار المخلفات بطرق إبداعية وتحويلها إلى مواد تساهم في الإنتاج وتقليل كلفة التخلص منها.