تلفزيون السلام - فلسطين : تحت رعاية محافظ طولكرم اللواء طلال دويكات نظمت وزارة الثقافة في طولكرم ندوة بمناسبة اليوم الوطني للثقافة بعنوان فلسطين في ظل اليونسكو في قاعة المحافظة بحضور محافظ طولكرم اللواء طلال دويكات والأمين العام للجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم اسماعيل تلاوي والوكيل المساعد في وزارة الثقافة موسى أبو غربية وعضو التشريعي د.سهام ثابت ومدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم منتصر الكم ومدير التربية والتعليم حسن سلامة  وحشد من مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وطلبة المدارس

وتحدث اللواء دويكات في هذا الاحتفال عن أهمية البعد الدولي في تحقيق اهداف شعبنا الوطنية إلى جانب المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة إجراءات الاحتلال ،وقد أثمر الحراك الدبلوماسي الفلسطيني على الساحة الدولية بالحصول على العضوية الكاملة في اليونسكو بالرغم من محاولات وتهديدات الادارة الأمريكية والحكومة الاسرائيلية وسوف يستمر هذا الحراك حتى الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة .

واستعرض اللواء دويكات محاولات الاحتلال للسيطرة على الانسان الفلسطيني وهويته وتراثه وتاريخه مؤكدا أن دخول فلسطين في اليونسكو سوف يساهم في دعم شعبنا في الحفاظ على تراثه  وهويته وتاريخه فوق أرضه ،وهذا ما أثار حفيظة الاحتلال الاسرائيلي ،وتستطيع السلطة الوطنية تسجيل المواقع التاريخية والدينية كمواقع فلسطينية يجب الحفاظ عليها .

وأكد ان العالم أصبح أكثر تفهما لعدالة قضيتنا ولهذا فإن هناك نجاحات متكررة في المجال السياسي وآخرها في مجلس حقوق الانسان الذي ارسل لجنة لتقصي  الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال وسوف يستمر شعبنا في النضال بكافة أشكال النضال حتى يرفع شبل وزهرة فلسطينيان العلم الفلسطيني فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس .

ثم ألقى الأمين العام للجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم  اسماعيل التلاوي كلمة أكد فيها على تجذر وجود شعبنا في عمق الأرض والتاريخ بالرغم من إدعاءات الاحتلال وتناول في كلمته أهمية انضمام فلسطين في اليونسكو والتي تعتبر من أهم المؤسسات المنبثقة عن الأمم المتحدة وذلك بعد أن كانت عضوا مراقبا حيث اصبحت عضوا كامل العضوية والخطوات التي تم قطعها منذ السبعينات من القرن الماضي في توثيق العلاقة مع اليونسكو والتي كانت تدين انتهاكات الاحتلال بحق المواقع التاريخية والدينية والثقافية الفلسطينية .

وأشار أن الانضمام لليونسكو ترافق مع الحملة الدبلوماسية الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بالرغم من موقف الادارة الامريكية إلا أن الدعم العربي والدول الاسلامية والصديقة حسمت الموقف لصالح فلسطين في اليونسكو ،وقد حاولت الولايات المتحدة الضغط على العديد من الدول حتى لا تصوت لصالح الطلب الفلسطيني وتهديدها بوقف الدعم المالي ومساهمتها في اليونسكو .

واعتبر اسماعيل تلاوي حصول  فلسطين على عضوية اليونسكو هو انتصار لشعبنا الفلسطيني وانتصار لأهداف اليونسكو خصوصا أن شعبنا وصل إلى مستويات عالية ولديه الكوادر الراقية في مجال العلم والتربية والثقافة كما أن أرض فلسطين تضم الكثير من المواقع التاريخية والدينية الهامة والتي سوف تسجل على لائحة التراث الثقافي العالمي ويؤهل السلطة الوطنية بالتوقيع على كل الاتفاقيات التي تتبناها اليونسكو لحماية مواقعنا الحضارية .

ثم القى موسى ابو غربية الوكيل المساعد في وزارة الثقافة كلمة تحدث فيها ان الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو ليس منة من أحد بل حق لشعبنا الذي ساهم في التراث العالمي والمشهد الحضاري الانساني عبر التاريخ .

وتحدث عن الاهداف التي تسعى اليونسكو لتحقيقها خصوصا نشر الثقافة والعلم والحفاظ على التنوع الثقافي وثمن مواقف العديد من الدول خصوصا روسيا والصين وتركيا وفرنسا إضافة للدول العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز وهذا يدل ان فلسطين دخلت  من خلال الضمير الانساني وليس من باب التوازنات السياسية الدولية ،وأكد أن من فوائد الحصول على العضوية في اليونسكو هو وقف التزييف الاسرائيلي وحماية التراث الوطني كما أن ذلك يعتبر ضمنا أن فلسطين دولة على أرض الواقع وتمكينها من المساهمة في صناعة المشهد الثقافي الانساني .

واختتمت الندوة بمداخلات قدمها العديد من الحضور حيث أدار الندوة مها حنون