تلفزيون السلام - فلسطين - طولكرم - هدى حبايب - دعا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم إلى توسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في فعاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة في هذا الوقت الذي يخوض فيه 1535 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام.

وشددوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ضرورة مساندة الأسرى ودعم صمودهم في مواجهة سياسات وممارسات إدارة السجون، مؤكدين أن الأسرى يقفون وحدة واحدة وفي خندق واحد من أجل انتصار حريتهم.

ووصفت رئيس نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، أوضاع الأسرى بالصعبة في ظل ما يتعرضون له من القتل البطيء والتعامل التعسفي من قبل إدارة السجون، مشيرة إلى أن الأول من آيار سيشهد دخول كافة الأسرى في الإضراب، حتى نيل مطالبهم وحقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

وطالبت المجتمع المحلي بالتضامن مع الأسرى والمشاركة في الفعاليات التضامنية القادمة لنصرة الحركة الأسيرة والتي ستتناول كافة المجالات وبما يعزز التلاحم الشعبي والجماهيري الوطني مع أسرى الحرية في سجون الاحتلال، كما طالبت بالضغط للإفراج عن كافة الأسرى.

وأوضح أهالي الأسرى خاصة من تمكنوا من زيارة أبنائهم مؤخرا أن إدارة السجون تمارس بحقهم أسوأ معاملة حيث تمنع عنهم الكنتينا، وسحبت منجزاتهم من الغرف وتقوم بعزل الكثيرين، في الوقت الذي تنفذ فيه تنقلات بحق الأسرى من سجن لآخر، وتمنع دخول الملابس لهم، إضافة إلى العذاب الذي يتكبدونه على المعابر من احتجاز وتفتيش مذل.

وحذروا من خطورة الأوضاع القادمة التي ستخيم على الأسرى في سجون وزنازين العزل الإسرائيلية، وما يتعرضون له من إجراءات واعتداءات ممنهجة، من خلال سياسات العزل والموت البطيء، واستمرار الاعتقال الإداري، والحرمان من الزيارات، ومن لقاء المحامين، ومن الحرمان من الدراسة، ومن العلاج ومن أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، معتبرين هذه الإجراءات بأنها تنم عن سياسة عنصرية وعدوانية وعن عقلية الاحتلال المنافية والمتناقضة مع كل الأعراف والمواثيق الدولية.