تلفزيون السلام - فلسطين : لا زال الغموض يكتنف مصير حمدان الهريني الفائز بجائزة الاوسكار العالمية عن فلم "لا ارض أخرى". بعد ان تم اعتقاله من قبل جيش الاحتلال بعد اعتداء مستوطنين عليه بالضرب وتدمير محتويات منزله في قرية سوسيا جنوب الخليل.

وأفاد الناشد في مسافر يطا أسامة مخامرة، بأن عصابات المستوطنين، اعتدوا مساء الاثنين، بالضرب على المواطن حمدان الهريني خلال قيامه بتوثيق اعتداءهم على المواطنين في القرية، وقاموا بمطارته الى داخل منزله، حيث انهالوا عليه بالضرب وتحطيم محتويات منزله.

وأضاف مخامرة، وقد حضرت قوة من جيش الاحتلال الى المنطقة وقاموا باعتقال الهريني ومنع طواقم اسعاف الهلال الاحمر من تقديم الاسعافات الاولية له رغم نزفه للدماء.

وأوضح، بأن المستوطنين دمروا سيارة الهريني، ومحتويات منزل المواطن محمد موسى مغنم ومحاولة سرقة اغنامه بالاضافه لتخريب حزانات المياه. وقام جيش الاحتلال باعتقال حمدان الهريني بالاضافة الى ناصر شريتح و خالد محمد شناران و محمد شناران الذي افرج عنه بعد احتجازه.

وفي سياق متصل، قال منتجو الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" الفائز بالأوسكار، في تغريدة لهم:" ان حمدان تعرض للضرب المبرح ويعاني من نزيف حاد، والاحتلال اقتاده لجهة غير معلومة بعد اقتحام سيارة الإسعاف، لا نعرف مكانه والى أين اقتاده الاحتلال وهو في حالة خطر".
كما قدّم النائب في الكنيست الاسرائيلي أيمن عودة، رئيس تحالف الجبهة-العربية للتغيير، استجوابًا عاجلًا لوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بهذا الصدد.
وفقا لبيان صدر عن النائب عودة:"قامت مجموعة من المستوطنين بمهاجمة منزل حمدان في قرية سوسيا الواقعة في الأراضي المحتلة، واعتدوا عليه بالضرب على رأسه وجسده بشكل عنيف. أثناء إصابته ونزفه، دخل جنود من الجيش الإسرائيلي إلى سيارة الإسعاف التي استدعيت له، وقاموا باعتقاله. منذ لحظة الاعتداء، لا يُعرف ما هو وضعه الصحي، ولا ما إذا كان يتلقى العلاج الطبي اللازم".
واضاف البيان:"بناءً على ذلك، طالب النائب عودة بالكشف عن، تفاصيل الاعتداء، هوية المستوطنين المتورطين، أسباب تأخير تقديم العلاج الطبي، وضع حمدان الصحي ومصيره منذ اختفائه".
وعلق النائب عودة قائلًا: "لا توجد دولة أخرى في العالم يُعتدى فيها بهذه الطريقة على مخرج شريك في فيلم حائز على الأوسكار من قبل مستوطنين إرهابيين دون أن يتم إيقافهم".. وأضاف: "هذا ليس مجرد مشهد موثق في الفيلم، بل هو الواقع نفسه".
وختم بالقول: "هذا ليس اعتداءً على شخص واحد فقط، بل هو اعتداء على حرية التعبير، وعلى كل من يوجه إصبع الاتهام نحو جرائم الاحتلال. هم يقاومون من يكشف جرائمهم عبر ارتكاب جرائم إضافية".