تلفزيون السلام -ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم ان بلدية القدس المحتلة تخطط لهدم نحو مائة منزل فلسطيني في بلدة سلوان القريبة من القدس والواقعة الى الجنوب منها بزعم انها اقيمت بصورة غير قانونية.

وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) في موقعها الالكتروني "ان رئيس بلدية القدس نير بركات سيكشف اليوم الثلاثاء رسميا عن خطط اعدتها بلديته الهدف منها اعادة تطوير ضاحية سلوان التابعة للقدس من خلال هدم مائة منزل فلسطيني فيها".

واشارت الى " ان خطط بركات تركز على منطقة تقع في جنوب مدينة القدس تعرف عند الاسرائيليين باسم (حديقة الملك) والتي تعد حسب مصادر في البلدية المكان الاهم من حيث اهميته الدينية بالنسبة للاسرائيليين بعد منطقة (جبل المعبد) وهو الاسم الذي يطلقه هؤلاء على المسجد الاقصى المبارك.
ومن المقرر ان يعقد رئيس بلدة القدس نير بركات بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا يكشف فيه عن جوانب خططه الخاصة ببلدة سلوان ومدينة القدس وفق الصحيفة.

وقالت  ان بركات يواجه الان اسئلة يمكن ان توجه الان له خلال المؤتمر الصحفي تتسائل فيما اذا كان هذا هو الوقت المناسب للاعلان عن خططه بشأن القدس في الوقت الذي تواجه فيه اسرائيل احتجاجات في الخليل والقدس".
واشارت الى " ان هاتين المدينتين شهدتا خلال هذا الاسبوع مواجهات مع الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على قرار اسرائيل بضم المسجد الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح الى قائمة المواقع القومية التراثية في اسرائيل".

وذكرت الصحيفة " ان المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس البلدية ستجرى ترجمته الى اللغتين العربية والانجليزية وفي وقت واحد ومن المتوقع ان يحظى بتغطية اعلامية دولية واسعة".

وكشفت ان (خطط تطوير جنوب القدس) تشمل هدم مائة منزل في (حديقة الملك) في بلدة سلوان والتي تشمل مشروع بناء ضخم في هذه المنطقة مشيرة الى ان هذه الخطة اسميت (المشروع التجريبي لاعادة تنظيم القدس في شرق القدس ) في اشارة الى المنطقة التي تسكنها غالبية فلسطينية.

وتشمل الخطط الخاصة بهذه المنطقة بناء مركز تجاري والذي يشمل السماح لشركات بالعمل في مبان ستقام في اطار هذا المشروع الذي يشمل اقامة مبان سكنية جديدة.
كما تشمل خططا لبناء فنادق في هذه المنطقة لمواجهة تدفق متوقع للسياح في المدينة اضافة الى عيادات صحية ومراكز رعاية للاسرائيليين الذين سيقطنون هذه المنطقة.

وقالت الصحيفة " ان نظرة رئيس بلدية القدس لاعادة تطوير منطقة (حديقة الملك) " في اشارة الى ( منطقة بلدة سلوان ) هي جزء من خطة اكبر يدفع الاخير باتجاه تحقيقها تشمل اقامة مبان جديدة اخرى وتحسين وضع القديم منها.

وتجرى اسرائيل من خلال بلدية القدس حفريات مكثفة اسفل بلدة سلوان التي لا تبعد كثيرا عن المسجد الاقصى المبارك وهو الامر الذي تسبب في وقوع انهيارات كثيرة وتشقق منازل وشوارع فيها.

وامس الاثنين وقع اخر هذه الانهيارات في واد حلوة بلدة سلوان في مكان يبعد امتار قليلة عن مسجد البلدة وفوق الارض الوقفية التابعة للكنيسة الارثوذكسية في القدس فيما تسود توقعات بحدوث انهيارات اخرى اكبر في اي لحظة وهذا يشكل خطر حقيقي ومباشر على المواطنين ومساكنهم.