تلفزيون السلام - اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية تزداد سخونة رغم عدم رغبة الأطراف في الحرب.

وأوردت الصحيفة مجملاً للتصريحات التى وردت خلال الـ48 ساعة الماضية والتي شملت اتهام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو لإيران بمحاولة إثارة حرب بين سوريا وإسرائيل وتأكيد وزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعلون مجدداً بأن الخيار العسكري موجود ضد البرنامج النووي الإيراني.

كما تطرقت لتهديد رئيس البرلمان الإيراني بحرب نهائية وحاسمة ضد إسرائيل، وإعراب رئيس وزراء لبنان سعد الحريري عن تأييده لامتلاك حزب الله لصواريخ سكود فى ترسانته، وتحذير الرئيس السوري بشار الأسد من "وفاة عملية السلام"، وقول الرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف الذى يزور دمشق، إنه يخشى وقوع كارثة في المنطقة.

وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت، إن تأجج الوضع مع ذلك في الشمال في وقت ما في المستقبل القريب يمكن أن ينجم عن ثلاثة تطورات هي التصعيد بين إسرائيل وإيران بسبب برنامجها النووي ومساعي حزب الله للانتقام لمقتل عماد مغنية أحد كبار قادته في عام 2008 أو هجوم إسرائيلي على قافلة أسلحة من سوريا إلى حزب الله.

وأوضحت أن التطورات على الجبهة الإيرانية تعتمد على نتائج المبادرة الأمريكية لفرض عقوبات أشد صرامة والتي يتوقع أن تناقش في مجلس الأمن الشهر المقبل فقط وأن جميع المحاولات من جانب حزب الله لضرب أهداف إسرائيلية فى الخارج فشلت حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن معظم التوتر على مدى الشهرين الماضيين تركز على المسألة الثالثة وهى قلق إسرائيل حيال نقل صواريخ سكود وصواريخ سورية متقدمة من طراز "ام 600" لحزب الله وأن القلق بشأن مواجهة محتملة في الشمال في ضوء تنامي قوة حزب الله آخذ في أن يصبح قضية دولية.