تلفزيون السلام - شكل القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية الإسرائيلية والذي يحمل رقم 1650 بإعتبار كل من هو من مواليد خارج الضفة الغربية " متسلل" كابوسا يطارد الشبان والفتيات الفلسطينيين المقبلين على الزواج ، حيث ادى القرار الاسرائيلي لحرمان فتاة تسكن منطقة الرام شمال القدس وتبلغ من العمر 24 عاما من الزواج من شاب تقدم لخطبتها وفقا للشرع " حسب قولها".

وتقول الفتاة التي تسكن منطقة الرام شمال القدس وإكتفت بالتعبير عن اسمها بـ" عبير" بأن شاب من قطاع غزة يبلغ من العمر 26 عاما تقدم لخطبتها من والدها، قبل حوالي اسبوعين إلا ان الرفض كان سيد الموقف من والدي الذي قال " بأنه من مواليد غزة ونحن لا نريد تشتيت شمل ابنتنا".

وتضيف الفتاة " بأن رد فعل والدي أدخلني في حالة نفسية صعبة جدا حيث أن الشاب جيد ووضعه ميسور وهو يعمل في سلك التربية والتعليم ويسكن الضفة منذ حوالي 15 عاما ولا "يعيبه شيئ" ولكن القرار الاسرائيلي حال دون القبول به زوجا لي كما يقول والدي".

ويقول الوالد 44 عاما والذي لديه 5 إناث " بأنه لا يعارض الزواج من الشخص بحد عينه ولكن قرار اسرائيل أجبرني على رفضه، كونه مولود في غزة وهذا امر مخيف طبقا لما نص عليه القرار بأن " اي شخص مولود خارج مدينة بالضفة الغربية يعتبر متسللا وسيتم ترحيله على الفور وقد سبق وأن نفذ هذا القرار بحق العديد من الأشخاص".

وبدأت اسرائيل بتطبيق القرار العسكري رقم (1650) في 12 من ابريل/ نيسان الماضي وتشدد ما اسمتها بـ" العقوبات" على الأشخاص المقيمين في الضفة الغربية المحتلة والذين يحاولون دخولها دون تصاريح اسرائيلية معتمدة".

وأثار القرار الاسرائيلي انتقادا واسعا من قبل جماعات حقوق الإنسان والعديد من الدول الاوروبية والامم المتحدة الذي طالبت اسرائيل بالعدول عن هذا القرار، في حين وصفه مسؤولون في السلطة الفلسطينية " بأنه اي (القرار) محاولة اسرائيلية لإقتلاع الفلسطينيين من الضفة الغربية".