الأربعاء | 23/04/2025 - 11:46 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - طولكرم - اكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، ان قطاع غزة يبقى الشطر الآخر والجزء الاساس والاصيل من دولتنا الفلسطينية التي يحلم ويناضل الجميع من اجل اقامتها، موضحاً ان الواقع الذي تعيشه غزة اليوم هو الاستثناء في التاريخ والجغرافيا، وهو لن يدوم طويلاً ولن يكون قدر اهلنا في القطاع ان يعيشوا في ظل امارة حمساوية بكل ما يسكن ويجلل هذه الامارة كل اصناف العذاب والفقر والامراض والحصار.
وقال دويكات في تصريح له تلق " تلفزيون السلام " نسخة منه بمناسبة مرور ثلاث سنوات على " انقلاب حماس الدموي " ان السلطة الوطنية ورغم كل ما فعلته قيادة حماس واجهزتها وقواها التنفيذية من سفك دماء بحق الابرياء والمناضلين، وتدميرها لكل مؤسسات السلطة الوطنية وضد اهلنا وشعبنا هناك، فان ذلك لم يثنها عن مواصلة التزاماتها تجاه هذا الجزء من الوطن، بل ليس من قبيل المبالغة القول ان اكثر من نصف ميزانية السلطة الوطنية تذهب الى قطاع غزة على الرغم من ان قادة حماس وميليشياتها تحولوا هناك الى جباة للضرائب وسماسرة لشق وبيع الانفاق وبيع الكهرباء للمواطنين والتي هي تدفع سلفاً من جيب السلطة الوطنية.
واضاف دويكات : " لقد آن الاوان لقادة حماس مراجعة حساباتهم والوصول الى قناعة تامة مفادها ان تمسكهم بالسيطرة على قطاع غزة بالنار والبارود انما يقدمون بذلك اكبر خدمة للاحتلال الاسرائيلي الذي كان ولم يزل يتهرب من استحقاقات عملية السلام ويبحث باستمرار في جعب حماس عن كل الذرائع التي تبعدها وتعفيها من الالتزام بهذه الاستحقاقات، مشيراً الى اننا نعي جميعاً ان قادة حماس وهم يواصلون سيطرتهم على قطاع غزة وينهبون ثرواته ومقدراته، فانهم يستمرئون ذلك ولن يضيرهم محاصرة الفقراء وما يعانيه اهالي القطاع من امراض وازمات اجتماعية واقتصادية واغلاق المؤسسات التي تعني باسر الشهداء والجرحى والاسرى وغيرها ".
وتساءل محافظ طولكرم قائلا : أي مفارقة مؤلمة وحزينة تلك التي نشاهدها ويمارسها قادة حماس مببتهجين مسرورين وهم يتباهون باستقبال الوفود التي تحاول ان تفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، بينما هم انفسهم – قادة حماس - يمنعون ويعرقلون وصول الوفود الفتحاوية والفصائلية وحتى العربية الى قطاع غزة، والتي تسعى جاهدة لاقناع حماس بالتوقيع على الورقة المصرية واقفال ملف الانشقاق والتوصل الى مصالحة وطنية تعيد اللحمة والوفاق للجسد الفلسطيني الذي اضعفه ومزقه الانقسام والتشرذم ".
وختم دويكات تصريحه بالقول : " ان المصلحة الوطنية وحتى نفقد الاحتلال كل اوراقه وذرائعه التي يتذرع بها لمواصلة حصاره الظالم على اهلنا وشعبنا، فلا بد ان يتخلى قادة حماس عن مشاريعهم الانقسامية وتغليب مصلحة الوطن والشعب على كل مصلحة شخصية، والعودة بالامور الى ما كانت عليه في قطاع غزة قبل الانقلاب الذي افقدنا الكثير من الدعم العربي والاسلامي، قائلاً - ان الامل يحدونا جميعا بان تنتهي حقبة الانقسام وتتحقق الوحدة والمصالحة لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية بحق شعبنا وقضيتنا العادلة والتي سقط من اجلها الاف الشهداء والجرحى ".
الفجر | 04:34 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:14 |
العشاء | 08:42 |