تلفزيون السلام - الصحفي محمود برهم - خلال العامين الماضين قررت حكومة الدكتور سلام فياض رفع اسعار السجائر اربع مرات على المواطن الفلسطيني  بمعدل سته اشهر لكل مره حتى ان احد الاصدقاء قال لى ساخرا هل هذه حكومة دخان ام حكومة فياض ؟

واذا كانت الصين والولايات المتحدة الامريكية هما اكثر دول العالم انتاجا للدخان وارباحهم تصل الى مئات المليارات من من الدورات  سنويا من السجائر  فان ميزانية حكومة الدكتور سلام فياض في البناء والاعمار  بعد سنتين من الاصلاح ومحاربة الفساد لم تتساوي مع ارباح احدي شركات المنتجه للتبغ في العالم بعد ولذلك  يجب عليها ان تتذكر دوما ان المواطن المسكين او المدخن الموظف ورجل الامن  بات ينفق اكثر من 20% الى 30% على الاقل من دخله الشهري على التدخين .

واذا كانت  حكومة فياض تجمع من التدخين سنويا ما يقارب مليار شيقل حسب الضرائب والمكوس من المدخنين الفلسطينين قبل الزيادة الاخيره فان عليها ان تتذكر ايضا انها لم تنشئ  ولا حتى مركز واحد متخصص  حكومي لمساعدة المواطنين للاقلاع عن التدخين بل لم تتبني ولا حمله وطنية واحده للاقلاع عن التدخين بل ولم تمول دراسة فلسطينية واحده لتعرف حجم المدخينين ونوعيتهم في المجتمع الفلسطيني ؟  فلماذا تجمع هذه الاموال الطائله من المواطنين ؟

ان الحجج الحكومية بان زيادة الضرائب على التدخين سيجعل من المواطن يفكر في الاقلاع عنه بات غير مجدى بل وفي مرات كثيره على العكس نطبق مقوله كل ممنوع مرغوب ولكن الاغرب ان في كل دول العالم تكون اسعار الضرائب على  السجائر المحليه 50% أقل من الضرائب على السجائر المستورده الا في حكومة فياض الضرائب موحدة بل وزيادة الاسعار على السجائر المحليه تطبق قبل زيادتها على السجائر المستوردة على عكس دعم المنتج الوطني الذى تنادي فيه الحكومة .

اما الحجج باتفاقية باريس الاقتصادية مع الجانب الاسرائيلي فيمكن على الاقل رفع انواع  محددة من انواع  السجائر التى لانشاهدها الا مع المستشارين ورجال الاعمال والذين لايقولون صباح الخير بالعربي ونوعياتهم ويمكن على الاقل تحيد المنتج المحلي من السجائر من نسبة الرفع .

ان مواطن مسكين بوسط مدينه نابلس شتم الذات الالهية وشتم الحكومة وشتم رئيسها وسياسيته عندما دفع 12 شيقل ثمن لعلبه سجائر امبريال ليطلب منه البائع المسكين على البسطة  شيقل  اضافي بعد  قرار الرفع  الاخير واجزم كما تجزم تقارير الاجهزة الامنية الفلسطينية واعتقد بانك تجزم انت  أيضا دكتور فياض بان عدد لاباس به من المدخنين قد فعلوا مثلما فعل المواطن المسكين .

اذا كانت حكومتك هي حكومة الدخان كما اعتقد بان المواطنين بداو يطلقوا عليها هذا الاسم تهدف الى زيادة حجم الايرادت للدوله العتيده الموعوده فيجب ان تبعتد عن الجمع قدر الامكان من المواطنين ذوى الدخل المحدود المواطنين المساكين وان تفرض مزيدا من الضرائب على السيارات المصفحه وعلى انواع العطور الغاليه التى يستخدمه جزء من وزرائك ورجال الاعمال وعلى نوعيه البدلات ذوات الماركات العالمية والاحذية الجلدية التى يرتديها معاليك ومعاليهم  وعلى انواع المكياج العالمي " الذى لايطبع " وعلى انواع من "الاندر وير" المستورد خصيصا لذوى الشان الرفيع وعلى المشروبات الروحيه وعلى اسعار تذاكر الطيران وضرائب اضافيه على اصحاب الدخل العالي وهم ليسوا قله وغيرها وغيرها وليس على المواطن المسكين  .

الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة  يجب ان تتذكر دوما ويتذكر وزرائك أيضا  بان هذا شعب لايزال تحت الاحتلال وان هذا الشعب لايزال يعاني ويعاني ويعاني رغم الجهود التى تبذل ويجب ان تتذكر ان المواطن الذى يدخن بمعدل علبتين سجائر يوميا بات يفكر ان أسعار السجائر اقترب من اسعار تحشيش المخدرات ؟ وهذا ناقوس خطر كبير يجب ان يقرع واخيرا نتمنا ان لا يزيد عدد الشتمامين لحكومة الدخان ؟