تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إقامة حي سكني جديد للمتدينين اليهود في مدينة اللد بأراضي الـ 48على مقربة من المقبرة الإسلامية للمدنية يهدد بتفجير الأوضاع بين العرب واليهود في المدنية.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية إقامة حي للمتدينين اليهود على أنقاض أحد أحياء اللد العربية المهدومة التاريخية بفعل تراكم وتفاقم الضائقة السكنية للسكان الفلسطينيين في المدينة مقابل بناء أحياء جديدة ومتطورة مخصصة لسكن اليهود المتدينين، ممن جاؤوا من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يعمل فيه عمال على تعبيد طريق للحي السكني اليهودي الجديد، فقد تم وضع لافتة تقول إن الدخول للحي هو فقط لسكان الشارع من مجموعة الاستيطان التوراتية التي انتقلت للسكن في المدينة.

وبحسب الصحيفة، يتم على مقربة من المكان إقامة حي استيطاني يهودي آخر للسكان اليهود فقط، مما جعل السكان العرب في المدينة يقولون إن المستوطنات الإسرائيلية وصلت إلى اللد الآن عبر إقامة هذين الحيين في المدينة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الإغاثة الإسلامية في المدينة سامي وهابنة إن هذه الموجات من البناء المخصص للسكان اليهود المتدينين هي مؤشر لمساعي وسياسة واضحة ترمي إلى تهويد ما تبقى من مدينة اللد.

وأضاف وهابنة أن السكان العرب فيها على وشك الانفجار وتفجير الأوضاع "فالمواجهة مع المستوطنين الجدد هي مسألة وقت لا أكثر فهم يرقصون بأسلحتهم على بوابة المسجد ويلوحون بأسلحتهم".

واكد أن السكان العرب في اللد لن يقبلوا أن يقوم المستوطنون في المدنية التاريخية بمضايقة الفتيات المسلمات والعربيات وكل من يتعرض لهن سيكون مصيره القتل.