تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، ان قائد قيادة المركز في الجيش الإسرائيلي، الجنرال "نيتسان ألون"، اصدر تعليمات لقادة الوحدات العاملة في الضفة الغربية، تقضي بتجميد أوامر فتح النار على المتظاهرين، بعد الإدانات الدولية والمطالبة بفتح تحقيق في استخدام "إسرائيل" للذخيرة الحية في قتل الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة هآرتس عن المصادر قولها، أن "ألون" أصدر أوامره إلى قادة الألوية العاملة في الضفة، بعد أن أظهر تحقيقات في حوادث قتل أربعة مدنيين فلسطينيين بنيران الجيش في أقل من أسبوعين، وقامت بها الشرطة العسكرية الإسرائيلية مؤخراً، عيوب خطيرة في أوامر إطلاق النار الممنوحة للجنود.

وقالت الصحيفة ان هذه الخطوة جاءت في أعقاب سلسلة الأحداث التي وقعت في الضفة خلال الأسابيع الماضية، حيث قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة آخرين، وأكد على ضرورة التقيّد الصارم بتعليمات أوامر فتح النار والعمل على تحسينها.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال "ألون" قوله في رسالة عاجلة لقادة الوحدات العاملة بالضفة: "أن المساس بحياة الإنسان دون أن يكون هناك لذلك حاجة فعلية يمس بشرعية عمل الجيش الإسرائيلي في المناطق سواء من قبل المجتمع الإسرائيلي أو الدولي".

وأضاف : "أن الوحدات الفعلية في الضفة يتوجب أن تطور المبادئ التوجيهية لفتح إطلاق النار وتطوير تدريبات إطلاق النار لديها من خلال استخلاص العبر والتركيز القادة على إرشاد الجنود من خلال التدريبات وتطوير سيطرة القادة على الجنود زمن اندلاع المواجهات في المناطق".

هذا وأصدرت منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانين منفصلين دعتا من خلالهما إلى فتح تحقيق في الموضوع وأدانتا هذه الممارسات الإجرامية.

وأشارت صحيفة التايمز الإسرائيلية، إلى توجيه الأمم والمتحدة والاتحاد الأوروبي انتقادات لاذعة ضد استخدام الجيش الإسرائيلي الذخيرة الحية في تفريق المظاهرات المدنية بالضفة الغربية، والتسبب في قتل الفلسطينيين العزل ودعتا إلى فتح تحقيق في عدد الضحايا المتزايد نتيجة هذه الممارسات الوحشية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "جيمس داولي" : "أشعر بالقلق البالغ بسبب عدد الضحايا المتزايد والناجم عن استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة"، مضيفاً: "فقد قتل نحو ثمانية فلسطينيين مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وامرأة واحدة منذ منتصف نوفمبر في حادثين منفصلين".

وحث الجيش الإسرائيلي بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، قائلاً : أن استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين بشكل مفرط للقوة وتكرار هذه الحوادث ينبغي التحقيق فيه بالطريقة المناسبة وشاملة ومستقلة ويجب ان يخضع الأشخاص المسئولين عن ذلك للتحقيق".

وفي غضون ذلك امتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "يغال بالمود" عن التعليق على البيانات الأوروبية المنددة بممارسات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في الضفة.