تلفزيون السلام - اقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية منزل المواطن صالح ذياب من حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، لاعتقاله لكنه كان يتواجد خارج المنزل، ولم يتسنى لوالديه معرفة السبب، حيث تم إخلاء سبيل الشابين عمر طه وهاني الصباغ من سكان الحي بعد اعتقال دام يومين، وإبعاد المواطن ناصر الغاوي عن الحي لمدة 15 يوما وغرامة مالية تقدر بـ1000 شيقل.

وفي سياق متصل اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الخميس الشاب طارق بكيرات (23 عاما) احد حراس المسجد الأقصى بعد مداهمة منزله الكائن في بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس، ومددت محكمة الصلح توقيفه لمدة خمسة أيام.

وأفاد الشيخ ناجح بكيرات "انه تم اعتقال ابن أخيه بعد مداهمة منزله وتفتيشه ومصادرة جهاز حاسوبه وأوراق خاصة له، موضحا أن أعدادا كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة حاصرت محيط منزله وداخله لأكثر من ساعة. وقال" لقد تم إبراز أمر التفتيش والاعتقال لكن لم يتم توجيه أي تهمة له." وكان الشاب بكيرات قد اخلي سبيله قبل شهر ونصف بعد اعتقاله لمدة ثمانية شهور، وتزوج منذ حوالي شهر".

واستنكر الشيخ ناجح بكيرات اعتقال ابن أخيه معتبره أسلوب تخويف وترهيب للمواطن المقدسي ولثني حراس الأقصى من أداء عملهم.

كما واعتقلت الشرطة على مدار الأيام الماضية الشاب فادي الجعبة، وأحمد الجلاد، ووسام سدر، ومحمد مهلوس، واياد قرش، وعمار الحواش، وعمر محيسن، ويحيى دويك، وعلاء الفاخوري، ورامي الفاخوري، وتم إخلاء حمزة زغير بعد احتجازه لمدة يوم، ومعظم الشبان الذين تم اعتقالهم سلموا أمرا يقضي بمنع دخولهم إلى الأقصى لمدة أسبوعين.

مع العلم أن الشاب حمزة زغير كان قد صدر بحقه أمرا قبل شهر يمنع بموجبه من الاقتراب من المسجد الأقصى بمسافة 20 متر ا لمدة ستة أشهر ، كما أخلت سبيل المواطن مصباح ابو صبيح بعد توقيف لمدة أربعة أيام .

من جهة أخري قال المحامي خالد زبارقة من مؤسسة القدس للتنمية، "أن الشرطة الإسرائيلية تقوم باعتقالات احترازية منذ بداية هذا الأسبوع ، حيث اعتقلت نحو مئة شاب تحسبا لما سيجري في تاريخ 16- 3 – 2010.

مؤكدا "أنه توصل لهذه المعلومات من خلال أحد المحققين في محكمة الصلح اليوم . مع العلم أن المحاميين خالد زبارقة ومحمد قعدان من مؤسسة القدس للتنمية قاما منذ عدة أيام بالترافع في المحاكم الإسرائيلية من أجل إخلاء سبيل بعض سكان حي الشيخ جراح بالقدس .

وأشار زبارقة انه تم إطلاق سراح المواطن ناصر الغاوي يوم الأحد الماضي بعد ان فرضت عليه المحكمة الإبعاد عن الحي لمدة 15 يوما .

ونوه زبارقة أن ما تقوم به الأجهزة الإسرائيلية المختلفة هو أحد أدوات تفريغ القدس والبلدة القديمة من سكانها .