إن الشعب الفلسطيني المكافح والمناضل  من أجل استرداد وطنه وقيام دولته الفتية وعاصمتها القدس الشريف الذي بها  مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصخرته المشرفة وثالث الحرمين الشريفين كيف لا وهو شعب المستضعف في هذا العالم الذي يعج بالغطرسة العسكرية والقوى المصارعة من أجل استعباد الشعوب المستضعفة وقهرها بالإرهاب العسكري الدموي  الذي نشاهده اليوم  في شرقنا الأوسط بما فيه خليجنا العربي  وذلك  لإذلال شعوب المنطقة والاستيلاء على ثرواتها الطبيعية بما فيها البترول ومشتقاته ونهبها بالقوة العسكرية والترسانة النووية التي يدمرون بها كل معالم الحضارة الإنسانية في شرقنا الحبيب ووطننا الممتد من المحيط حتى الخليج  دون تمييز وبلا إستثناء أحد من إرهابهم وغطرستهم وتحكمهم في مصير هذه الشعوب بحجة مكافحة الإرهاب تارة وبحجة حيازة الأسلحة النووية والتي يطلقون عليها أسلحة الدمار الشامل , أننا نريد أن نتساءل هل وجدوا بالعراق ما يمت بصلة لأسلحة الدمار الشامل التي يزعمونها ؟؟؟

إن  من يدعون  الديمقراطية وهم منها والله أعلم والشعوب المستضعفة والغير مستضعفة أعلم براء ولا أساس لديمقراطيتهم التي يزعمونها  في دساتيرهم وأعتقد جازما أنهم  في واد والديمقراطية  في واد أخر أنه ثبت للعالم أجمع أن الديمقراطية أصبحت إرهابا حقيقيا في هذا العالم  وهذه المجتمعات سواء القوية منها أم الضعيفة .

إن التحايل على احتلال أرض الغير بالقوة والعنجهية العشوائية والفوضى المطلقة أصبحت شعارا لأولئك الغزاة وقاهري الشعوب المستضعفة التي لا حول لها ولا قوة في عالمنا المعاصر  حيث أن  من يصرح بأن أمريكا دولة مسيحية يهودية في ملاء العالم  وفى إعلام العالم أصبح يكشر عن أنيابه جهارا عيانا وللعالم أجمع  بأن الإخطبوط الصهيوأمريكى في الشرق الأوسط يتحدى كل القوانين والأعراف الدولية ويبرر تحديه هذا بالأعذار الغير شرعية والغير شريفة في هذا العالم متمسكا بحق الفيتو ضد القرارات الشرعية والدولية التي تدين الإرهاب العسكري وإحتلال ارض الغير بالقوة وقتل الشيوخ والأطفال والنساء من المدنيين الأبرياء والاغتيالات السياسية وغيرها من الأعمال البربرية والهمجية والفوضى في هذا القرن لهو  من أبشع  الجرائم اللانسانية والخلقية  وتدمير الحضارات البشرية بكاملها من هدم للبيوت وقلع للأشجار وتجريف الأراضي واعتقال واغتيال  المناضلين الأبرياء المستضعفين الذين  ينادون بالحرية لأوطانهم ومواطنيهم والمطالبين بحقوقهم الشرعية في أوطانهم لكي يعيشوا في سلام دائم وأمن وطمأنينة وحرية أسوة بغيرهم من الشعوب الحرة التي تنعم بالسلام والأمن والسلامة والاستقرار على كامل أراضيها وأوطانها .

كم ناشد الجميع السلام والسلام الحقيقي الذي يضمن عودة الأرض الفلسطينية لأصحابها الشرعيين وعودة المشردين اللاجئين إلى هذه الأرض كي يعيشوا بسلام وإطمئنان كباقى شعوب الأرض .

هذه الأرض  أرض المحبة والسلام  والإسلام  كم نشدنا السلام العادل  الذي يضمن حقوق الغير  كاملة غير منقوصة  وإن أردتم السلام وأعتقد جازما بأنه بدون استرجاع حقوق الشعوب المستضعفة وعلى رأسها شعب فلسطين كاملة غير منقوصة لا يوجد هنالك سلام .

و‘ن سياسة ازدواجية المعايير   التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط لهى من أسباب انعدام الثقة بها وبسياستها المتبعة .

السلام هو السلام الحقيقي وليس هو سلام  الكلام المعسول  لا الاستسلام لما تزعم تلك القوى  من قوانين ودساتير ملغومة بالغطرسة والإرهاب واحتلال  أرض الغير بالقوة وتشريد الملايين من أبناء شعبنا لاجئين  في أنحاء العالم .

إن من يريد السلام يجب أن يرفع ذهنه وقاموس عسكريته الاستسلام  والإذعان  لما يمليه على خصمه من نهب للأرض وإحتلال بغيض.

لم يعد منا لا يعرف معنى كلمة الأرض والوطن بل أن  الطفل الصغير يتغنى ليل نهار ويشتاق لرؤية أرض الجدود ولو حينا بعد حين .

إذن لماذا هذا الجهل والتجاهل المتعمد لحقوق الغير ؟؟ ندع التاريخ يحكى قصة نبوخذ نصر الكلدانى  وصلاح الدين الأيوبي ,وكفى بهذين المثلين لاسترداد قدسنا الحبيب وبيتنا المعمور وأرضنا السليبة طال الزمن أم قصر فلنختصر كل بقية الحديث الطويل ونسير في الطريق الصحيح ونترك الطمع والجشع ونجنب البشرية ويلات الحروب والدمار حيث أن قلمي يحب السلام ويريد السلام لا الاستسلام في هذا العالم الحر الشريف لا عالم الإرهاب والغطرسة .