الجمعة | 29/03/2024 - 05:22 مساءاً - بتوقيت القدس
القلم وأناملي بقلم مي قشوع
أمسكتُ القلم.. وإذا بيدي أراها ترتجفُ ودمعة بعيوني تكادُ تنهمرْ ..بدأتُ أتساءلُ قلمي ؟ رجفة ُيدي وتلك الدمعة أهو َكان على يقينٍ بأنّي سأطرحُ حزني وألمي على ورقةٍ ؟ وأتساءل ُيا ترى هل اعتاد َذاك َالقلم ُعلى وجعِ قلبي وأنّي سَأرمي ذاك الوجعُ على ورقة!!!
رميتُ القلم بعيداً بعيداً.. لا أريدُ أن أكونَ ضعيفة أمام ذلك القلم الذي بدأَ يعرفُ سرّي وكيف؟ ولما ومتى ألجاُ له !!!
ولكوني أصبحت أخشى كل شيء، بدأتُ أتساءلُ يا ترى هل قلمي الذي يحملُ كل ما بداخلي سيتركني ؟ سيهملني هل سيبقيني وحيدة..!! يدور في مخيّلِتي كثير من الأسئلة .. وكأنّ قلمي إنسان تارة أراه معي ويجبرُ أناملي على مسكه والإحتفاظ به وإحتضانه خشية من فقدانه !! وتارة أراهُ يتركني وحيدة بلا أمل بلا عنوان كسخافةِ ذاك الذي احتضنني وضمنّي إليهِ بشدّة وَتَركني فيما بعد منكسرة وحيدة كمدينة بلا سكّان ..
لا لا لا أطنُّ قلمي هكذا فهو بجانبي منذ مدة طويلة جدّاً جداً .. أعوام كثيرة .. لم يمرُّ عليَّ موقف سواء كُنتُ فيه كطير في السماء ، أو كُنتُ فيه وجبة شهية لحيوانٍ مفترس إلا وكان بجانبي ..!!
فكّرت كثيراً وراجعت نفسي وشعرتُ بأنّ قلمي عبسَ بوجهي ،، أشعر وكأنّه أرادَ أن يقفُ أمامي ويقولُ لي لما ظلمتِني في البداية ؟؟ وحكمتِ عليّ بأني سأترُككِ !! لستُ بمجنونٍ لأترك رائعة مثلكِ لم تتخلى عنّي في حزنها وفرحها، إطمئني لا أخذلك ..
قدّمتُ له إعتذاري على طبقٍ ماسيّ وتقبّل الإعتذار . فوالله لو كان له لسان لكاد يقول لي مقدرٌ ظروفك يا رائعتي تماماً .. فلا تحزني أنا معكِ للأبد ...
حينها أدركتُ بأنّي أملك بين يديّ سرٌّ عظيم !!
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |