تلفزيون السلام -استقبلت وزارة الصحة المقالة في غزة وفدا مغربيا برئاسة د. محمد غوتي رئيس اللجنة الصحية لمناصرة فلسطين حاملا معه أدوية ومساعدات طبية.

وضم الوفد د. بوعبد الله يوسف بلعيد أخصائي جراحة أطفال، ود. عزيزة العوني أخصائية طب العيون، ود. منى خرماش أخصائية النساء والولادة، ود. جمال الدين البورقادي أخصائي أمراض الصدر ود. المهدي هكو أخصائي جراحة الأعصاب، ود. مليكة البكوري أخصائية طب أسنان، وم. لطيفة السعلاوي.

وتمّ اصطحاب الوفد الزائر إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث كان في استقبالهم مدير مستشفى غزة الأوروبي د. عبد اللطيف الحاج، وسعيد شبير مسؤول العلاقات العامة في المستشفى.

بدوره رحبّ د. الحاج بالوفد الزائر، معربا عن أمله أن تسهم هذه الزيارة في كسر الحصار، مشددا على أهمية استثمار هذه الزيارات في صالح الارتقاء والنهوض بالقطاع الطبي من خلال الاستفادة من تجارب الأطباء المغاربة الذين لهم باع طويل في القطاع الصحي المغربي.

وبعد ذلك توجه الوفد إلى وزارة الصحة حيث كان في استقبالهم د. حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود. مدحت عباس مدير التعاون الدولي ود. اشرف القدرة مدير الخدمات الفندقية واحمد العشي مدير وحدة العلاقات العامة بالوزارة.

وبدوره ثمن د.خلف هذه الزيارة مشيدا بالوفد الزائر الذي ترك أبنائهم وأهليهم وجاؤوا لتقديم خدمة صحية مميزة لإخوانهم الفلسطينيين ،مؤكدا على عمق العلاقات المغربية الفلسطينية مشيرا بذلك إلى باب المغاربة الموجود في مدينة القدس.

من ناحيته أكد د. محمد الكاشف أن هذه الزيارة في هذا الوقت ستكون مثمرة أكثر من الزيارة الأولى في حرب غزة الأخيرة بسبب الهدوء والعمل بعيدا عن الطوارئ، مشيرا إلى انه سيتم توزيع الأطباء على مستشفيات قطاع غزة بحسب التخصصات.

وبدوره قدم د. مدحت عباس شرحا وافيا عن آثار الحصار وانعكاسه على الوضع الصحي في عدم تمكن المرضى من السفر واستشهاد أكثر 350 مريضا،ونقص أكثر من 100 صنف من الأدوية الأساسية ،مؤكدا أن ما يصلنا من رام الله من أدوية لا يتجاوز 15% من احتياجاتنا.

وأضاف د. عباس أن ما آثار الحصار أيضا تعطل الأجهزة الطبية وعدم التمكن من صيانتها بسبب نقص المعدات وعدم القدرة على استجلاب مندوبي الشركات المصنعة.

وأشار إلى عدم القدرة على إنشاء مستشفيات جديدة بسبب نقص مواد البناء بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستمرار في برنامج التعليم المستمر للأطباء إما بابتعاثهم للخارج أو جلب وفود تعليمية.

وأكد د. عباس على "انه برغم هذا كله غير أننا استطعنا بفضل الله أن لا ينهار النظام الصحي في غزة وعملنا بكل طاقتنا لإبقاء على خدمة المريض".

ومن جهته أوضح د. غوتي أن هدف الزيارة هو تقديم المعونة والعون لإخواننا في غزة والمساهمة في كسر الحصار.

وأضاف أن هذه الزيارة تعكس تضامن الشعب المغربي بكل أطيافه السياسية والاجتماعية والمهنية والنقابية الرسمية وغير الرسمية وتفاعل المغرب حكومة وشعبا مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية للمغاربة وأن غزة قطعة من المغرب.

وأكد أن من أهداف الزيارة أيضا الكشف عن مرضى وإجراء عمليات جراحية وخاصة التي تحتاج إلى السفر بالخارج بالإضافة إلى المساهمة في تطوير وت الكوادر الصحية.

وشدد على أن الوفد بصدد التعرف على احتياجات الوزارة من أدوية ومساعدات طبية بغرض العمل على توفيرها بغية التخفيف عن أبناء غزة من أجل تعزيز صمودهم في مواجهة الحصار والعدوان.

وأبدى رئيس الوفد المغربي إعجابه بصمود الشعب الفلسطيني "الأسطوري" في وجه كل التحديات والصعاب، مشيدا بحفاوة الاستقبال ومبديا استعداده للتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية في مجال التدريب والتعليم التي يحتاجها قطاع غزة.

وهذا وتم اصطحاب الوفد إلى مدينة أصداء الإعلامية في مدينة خان يونس