الجمعة | 29/03/2024 - 04:52 صباحاً - بتوقيت القدس
سأقتل ناصر اللحام ....!!
بقلم : معن سمارة
للتوضيح: بصراحة... لم أنم طوال هذه الليلة وأنا أفكر كيف سأحمل سيفي اليوم وأملأ جسدي بالبنزين، وأتوجه إلى بيت لحم، وتحديدا إلى مقر وكالة معا للأخبار، وذلك لأقتل ناصر اللحام ومن ثم أحرق الكنيسة بجسدي، وأموت دفاعا عن الدين وغزة... وتتغنى بي قيادة حماس، وتحتسبني عند الله شهيدا حسب معاييرها، ومنهجية تفكير قادتها وإعلامييها.
( ليس مهما حينها درجة خلافي معهم أو موقفهم مني,,, ففي حماس اللي بتجوز إمي بقوله يا عمي والكندم ع حسابي، وهو ما حدث في علاقتهم مع سوريا وحزب الله وقطر ومصر واليوم مع أوباما) ثمة خطاب إعلامي موجه ومباشر بدأت تتبناه قنوات حماس الإعلامية يظهر تنصلها من الهم الفلسطيني اليومي، وإنجرارها وراء ما تقوله وتؤمن به قيادات الحركة من مقولات الدم والتحريض على القتل وفلفسة الفساد في الأرض والتهديد والتكفير والتخوين. ولعل الإعتصام الذي جرى أمس في غزة بتحريض وتوجيه ومشاركة من قنوات حماس الإعلامية ضد وكالة معا الإخبارية، ورئيس تحريرها ناصر اللحام يؤكد ذلك....
ويؤكد أن الدم والدم والدم هو الخطاب الصريح الذي تؤمن به حماس خاصة وجماعة الإخوان المسلمين بشكل عام. إن بدأ حماس في التحريض المباشر على قتل الصحفين الفلسطيينن المخالفين لمنهجها الإنقسامي الواضح، ومطالبتها بحرق وإغلاق المكاتب الصحفية في القطاع أمر يؤشر على تحول كارثي تجاه الأمل في الوحدة الوطنية،
وإنهاء ملف الإنقسام. فما تفوم به حماس اليوم ومؤسساتها الإعلامية هو التنصل التام للحدث الفلسطيني والقضية الفلسطينية لصالح تهديد المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني في علاقاته مع العالم العربي وتحديدا مع مصر حاضنة القضية الفلسطينية، والداعمة دوما لفلسطين. ويؤسس هذا التحريض أيضا لدعوة مناصري الحركة وأعوانها على قتل الصحفين ، وإعتماد الدم وسيلة للحوار والخلاف الفلسطيني الفلسطيني. وترسيخ مفاهيم الفكر الإنقسامي والإنغلاق على الذات.
ولا تكف حماس على زج غزة وإستغلال أهلها في محاولة الكسب السياسي الحرام، فحماس تستغل حصار غزة وجوع الناس من أجل ترهيب اهلها، وإسكاتهم على ظلمها وإستغلالها لهم ( مع أن التقارير الإقتصادية تفيد بوجود 600 مليونير حمساوي جديد في غزة)،
وذلك لتحرضهم أكثر وأكثر على العزلة والإنقسام. والإبتعاد عن الهم الفلسطيني الواحد. يجب أن يكون هناك خطاب فلسطيني قوي يخرج من غزة ومن باقي المناطق الفلسطينية ليقول لحماس أن غزة ليست حماس,,, وحماس ليست غزة، ولعل مسيرة إنطلاقة حركة فتح في القطاع بداية العام كانت رسالة سلمية واضحة في هذا الإطار.
ولعل سياسة التحريض على قتل الصحفين، وتحديدا ناصر اللحام، والمطالبة بإغلاق مكتب وكالة معا الإخبارية ، وقبلها مكتب العربية خرج من قطاع غزة ليتبناه صحفين فلسطينين مقيمين في الضفة، وهو الأمر الأخطر لإمكانية تواصل هؤلاء مع قاعدة
الحركة، وبالتالي التوجيه المباشر للقتل أو الحرق أو التفجير ومن ثم إلصاق تهمة الجنون أو المرض النفسي بمن يفعل ذلك. وهذا ما أخشاه وأتوقعه. إن موضوع التحريض على وكالة معا الإخبارية وعلى الزميل الصحفي ناصر اللحام أمر لا يجب السكوت عنه أو المرور عليه مرور الكرام، بل أن على نقابة الصحفين الفلسطينين أن توقف عمل هؤلاء الصحفين المحرضين على الدم والقتل،
والمخالفين للموقف الفلسطيني الشعبي والرسمي في عدم التدخل في إحداث مصر، والعابثين بأمن وحياة الشعب المصري عبر البث 24 ساعة قبل أيام من ميدان رابعة العدوية، والمأججين للفتنة الفلسطينية المصرية، والمحرضين على الحرب الأهلية في مصر الشقيقة. فمن يحرض اليوم على القتل سيحرض غدا على حرث الكنائس والتراث... وسيحرض أيضا على دفن القضية الفلسطينية في عباءة الإخوان
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |