تلفزيون السلام - أحيت سفارة فلسطين بالتعاون مع جامعة مدريد المستقلة ' الاوتونوما'، امس يوم الثقافة الفلسطيني في ذكرى الراحل محمود درويش.

وشرح السفير كفاح عودة خلال الحفل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتحدث عن انجازات شعبنا ومثقفيه على الصعيد الثقافي والفني سواء في فلسطين او في الشتات وعن عمق وأصالة حضارته التي يحاول الاحتلال أن يلغيها بل وحتى ان ينسبها إلى نفسه، حيث ان الثقافة الفلسطينية مستهدفة مثلها مثل الأرض والإنسان الفلسطينيين، بالإضافة الى محاولاته العديدة في إجراء الحفريات تحث الحرم القدسي الذي يعد تراثا عالميا كغيره من المواقع الأثرية والإسلامية والمسيحية التي تواجه خطر المصادرة، حيث أعلنت إسرائيل عن مواقع فلسطينية عدة من ضمنها الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال كمواقع تراثية إسرائيلية.

واستعرض السفير عودة سيرة حياة الشاعر محمود درويش الذي أصبح رمزا من رموز فلسطين وصل إلى العالمية ملتصقا بقضيته وشعبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

وأعربت السيدة نييفس باراديلا رئيسة قسم اللغة العربية في الجامعة عن أملها في ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، وأدانت جدار الفصل العنصري ، وأشارت في كلمتها إلى عظمة محمود درويش وأشعاره، ونوهت إلى أن هذا النشاط هو جزء من نشاط سنوي تحييه الجامعة بشكل سنوي.

وفي نهاية الحفل الذي حضره إلى جانب السفير رؤوف المالكي المستشار بسفارة فلسطين وجمع غفير من طلبة كلية الآداب وكليات أخرى في الجامعة، وتم عرض فيلم وثائقي لمخرج اسباني عنوانه ' روك على الحواجز' يستعرض الإنتاج الموسيقي الفلسطيني في فلسطين ومعاناة شعبنا من الجدار والحواجز التي تحول دون تواصله مع بعضه البعض ومع العالم ويظهر الموسيقى كوسيلة من وسائل التعبير والمقاومة، وقد أثنى الجمهور والحضور على الفيلم والجهد المبذول فيه.