تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، اليوم الاثنين، وضمن فعاليات يوم التراث الفلسطيني، سرد حكايات شعبية فلسطينية في كل من مخيْمي طولكرم ومخيم نور شمس، بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، والحكواتي فايق مزيد، ونحو 300 طفل من طلاب وطالبات مدارس الوكالة في المخيميْن.

وتحدث الكم قائلاً : " بأن هذه الأنشطة تأتي ضمن فعاليات مكتب وزارة الثقافة لأسبوع التراث، وبدعم من مشروع الثقافة والتنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الممول من صندوق دعم تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة "، مؤكداً على الاهتمام بتراثنا الشعبي الذي يعزز ويؤكد تمسكنا بهويتنا، وانه من أجل ترسيخ هويتنا في نفوس أطفالنا، يجب علينا كمثقفين وأدباء وصانعي قرار، أن نهتم بالحكاية الشعبية والوطنية، كونها إحدى المصادر الرئيسية للمعلومات والأحداث التي مرت بها قضيتنا الوطنية، بحيث أن من سمات الحكاية الشعبية، أنها تستطيع إلقاء الضوء على عناوين نظرية مثل الذاكرة، الأمة، الهوية، إضافة إلى الماضي الجماعي للفلسطينيين.

ففي مخيم طولكرم، تم سرد مجموعة من الحكايات الشعبية، في قاعة مركز العودة، بحضور طلاب وطالبات من مدارس الوكالة في المخيم، ومحمود عيسى مدير المركز، الذي أكد على أهمية الحكاية الشعبية، لأنها تعتبر مفتاح لحقائق نفسية عميقة وعلاقة ثراء معرفي غزير ومؤشر لأنماط فكرية معقدة، تميزت بها أمة معينة تظهر بطريقة عفوية.   

وعلى الصعيد ذاته، تم سرد مجموعة من الحكايات الشعبية في قاعة مكتبة المركز النسوي في مخيم نور شمس لطلاب وطالبات من مدارس الوكالة في المخيم، بحضور هالة عليان، مديرة المركز التي رحبت بالضيوف وشكرت وزارة الثقافة على الاهتمام بشريحة الأطفال، وتعريفهم بتراثهم الشعبي وترسيخه في أذهانهم.

وقام المربي فائق مزيد بسرد مجموعة من الحكايات الشعبية التي جسدت الصراع القائم بين قوى الخير وقوى الشر، حيث أن البطل يدخل في صراع مع كائنات تنتمي إلى عوالم غريبة كعالم الجن، وقد سردها بأسلوب قصصي حكواتي باللهجة العامية.

وقد رحب الأطفال بهذه الأفكار مطالبين بالمزيد من النشاطات حول هذه المواضيع ومواضيع أخرى تهم الطلبة والطفل الفلسطيني بشكل عام.