تلفزيون السلام - فلسطين ـ شهدت بداية السنة الدراسية الحالية اضطراباً ملحوظاً، على أثر الإضراب الذي نفذه المعلمون للمطالبة ببعض الحقوق الوظيفية، وكان الأثر الأكبر لهذا الإضراب يظهر بشكل جلي على طلبة الثانوية العامة؛ لما فاتهم من حصص صفية مؤخراً.

وللوقوف على مصير العملية التعليمية وطلبة الثانوية العامة في ظل عدم توصل اتحاد المعلمين الفلسطينيين مع الحكومة إلى آلية تقضي بتنفيذ اتفاق ينصف المعلمين، سعت وكالة معا لمعرفة مصير الطلبة حالياً وما بعد توقيع الاتفاق، فهل سيتم تعويض الحصص الدراسية الضائعة؟ والى أين وصلت الأزمة بين اتحاد المعلمين والحكومة؟ وهل سيتم حذف مواد دراسية من المناهج؟

تحدثت إلى مسؤول ملف الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم الدكتور جهاد زكارنة، والذي أكد بدوره أن الوزارة ستعمل جاهدة على إعداد برنامج تعويض لطلبة المدارس وخاصة "الثانوية العامة" لما فاتهم بسبب إضراب اتحاد المعلمين.

ونفى زكارنة ما يتم تناقله بخصوص حذف مواد تعليمية من منهاج "التوجيهي" لهذا العام على إثر اضراب المعلمين، مؤكداً أن الحذف يقتصر فقط على ما قررت الوزارة حذفه في الأعوام السابقة.

برنامج التعويض سيتناسب مع الجدول المدرسي للطالب

وطمأن زكارنة الطلبة أن برنامج التعويض سيتم تنفيذه بشكل يتناسب مع الجدول المدرسي للطالب، مضيفاً أن الوزارة لن تسمح بإدخال الطلبة في أي مشاكل تتعلق بالعمل الإداري للمعلمين.

وطالب زكارنة الطلبة وخاصة "التوجيهي" بالدراسة بتركيز على المناهج المدرسية، والاستعداد بشكل جيد للامتحانات النهائية التي لن يطرأ عليها أي تغير بسبب الإضرابات الأخيرة.

ويأمل مسؤول ملف الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم أن تحل قضية المعلمين في الأيام المقبلة لتجنب إرباك الطلبة جراء الإضرابات.

الاتحاد: لا تعويض عن أيام الإضراب إلا بعد الوصول إلى اتفاق

من جهته، أكد أمين سر اتحاد المعلمين الفلسطينيين أحمد سحويل أنه لن يتم الاتفاق على برنامج تعويض للطلبة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق ينصف ويلبي جميع مطالب المعلمين.

وأضاف سحويل أن هناك أجواء ايجابية تؤشر على قرب حل قضية مطالب المعلمين، بقوله: "نأمل بانتهاء التوتر والتوصل إلى اتفاق ينهي جميع المشاكل العالقة".

ووجه سحويل رسالة طمأنة لطلبة المدارس "اطمئنوا إن المعلمين سيعوضونكم عن كل دقيقة فأتتكم، ولن ينقصكم أي شيء في العملية التعليمية لهذا العام الدراسي".