تلفزيون السلام - فلسطين ـ استعرض برنامج للنشر الذي يقدمه الاعلامي اللبناني طوني خليفة على فضائية الجديد اللبنانية، تحت عنوان "ابو مازن واسماعيل هنية برسم الزواج" رسالة الصحافية ايمان هريدي التي طلبت من خلالها يد الرئيس محمود عباس للزواج، ورسالة الدعم من زميلتها في قطاع غزة ابتسام مهدي التي طلبت الزواج من رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية.

وكانت هريدي نشرت رسالة تعبر فيها عن حالة الظلم والمحسوبية الذي يتلقاه الموظفين لحساب ابناء المسؤولين في قالب رسالة طلب زواج، حيث لاقت الرسالة تفاعلا سياسيا واجتماعيا، تمثل في تشكيل هيئة الاذاعة والتلفزيون هيئة تحقيق داخلية.

واستضاف خليفة في برنامجه مدير عام تلفزيون وطن ووكالة وطن للانباء معمر عرابي التي تعتبر اول وكالة اخبارية تنشر رسالتها في الاعلام، قبل ان تتناقلها المواقع والوكالات الاخبارية.

واشار طوني خليفة الى ان هريدي اعتذرت عن الظهور في البرنامج قبل ان يبدأ بقليل، بعد قرار بمنعها من الادلاء باي تصريحات للاعلام.

وقال عرابي ان وكالة وطن للانباء هي اول من نشر رسالة الزميلة ايمان هريدي، قبل ان تتناقلها المواقع والوكالات الاخبارية الاخرى، وهو ما خلق جدلا سياسيا واجتماعيا.

واضاف عرابي ان رسالة الزميلة هريدي هي تعبير موضوعي وطبيعي لما يعانيه الشباب الفلسطيني من ظلم وقهر ومحسوبية وعدم تكافؤ الفرص، ولقرع ناقوس الخطر الموجود والذي يعانون منه، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس قد وصلته الرسالة وهو يعلم انها تعبر عن مدى الاحباط لدى المواطن.

واشار عرابي الى ان الرئيس علم بالرسالة، وهذا يظهر من خلال طلب الرئاسة من هيئة الاذاعة والتلفزيون وقف عمل لجنة التحقيق التي شكلتها للتحقيق مع الصحفية عقب رسالتها.

وكانت الصحفية ابتسام مهدي قد تقدمت برسالة ممائلة الى رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية.

وقالت مهدي حاولت مساندة ايمان بكتابة رسالة مماثلة الى رئيس الحكومة اسماعيل هنية، بطلب يده للزواج بعد عملية التهكم والاستهزاء التي طالتها.

واشارت مهدي الى انها لم تتعرض الى اي حوادث كما حدث مع هريدي، مشيرة الى انها مستمرة في عملها بـ"القطعة" في صحيفة الرسالة المقربة من حماس.

واوضحت ان اسماعيل هنية تلقى رسالتها واكتفى بالابتسامة فقط.

وكانت الصحافية إيمان هريدي 28 عامًا من مدينة رام الله، وجهت رسالة للرئيس محمود عباس تحت عنوان "طلب زواج من فخامتكم الموقره" جاء فيها :"أنا المواطنة إيمان محمد هريدي، أبلغ من العمر (28 عامًا)، وابنه مواطن يحلم بعيش كريم، أعمل كصحافية في تلفزيون فلسطين، أتقدم بطلب الزوج من فخامتكم، حتى أحظي بحياة كريمة، بمعاملة إنسانية من قبل المجتمع، حتى أستطيع أن أحقق طموحي وأحلامي، وأحلام الكثير من الشبان من جيلي بوظيفة كريمة وتسهيلات لحياتهم في ظل  واقع اقتصادي مرير متوجة ببطالة مستشرية".

وأضافت "أتقدم لكم حتى أستطيع وقف الظلم بحقي وحق زملائي، أنا لست ابنة مسؤول يحقق لأبنائه ما يشاؤون ويحلمون به حتى وإن كان على حساب أناس آخرين، أنا لست ابنة رجل له نفوذ أو سلطان، أنا ابنة رجل عادي أفتخر به، لكن الواقع الفلسطيني جعلني على يقين أن الحياة والوظيفة الكريمة والامتيازات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية فقط لعائلة المسؤول، وأصبحت الواسطة هي السبيل للعيش".