تلفزيون السلام - فلسطين : ناشدت نقابة العاملين في مجموعة شركة سجاير القدس وزير الاقتصاد الوطني جواد الناجي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء حالة الفوضى والتهريب السائدة في الأسواق من خلال تطبيق قانون التبغ المعدل الساري المفعول (رقم 71/1966)، خاصة المادة "هـ" والتي هي من مسؤولية الوزير المباشرة، و تطبيق قرارات مجلس الوزراء ذات العلاقة على الجميع دون استثناء.

وطالبت النقابة ، الأحد، في مناشدة لها ناجي بأخذ كافة المقترحات والدراسات التي قدمت له مأخذ الجد بما في ذلك الرؤية المشتركة التي قدمت من قبل المصنعين الوطنيين والمزارعين، أو تقديم آلية عمل واقعية وعملية تؤدي للهدف المنشود، مشيرة إلى  أن مسؤولي السلطة اتخذوا إجراءات ناجحة في الماضي في عامي 2005 و 2012، ولكن تم تحييد مفاعيلها.

وأضافت النقابة "إننا وعلى عكس المهربين الذين يتم غض النظر عن فسادهم سنظل نتمسك بالقانون، ولكننا نؤكد لمعاليكم أننا لن نتخلى عن حقنا في حماية أرزاقنا وقوت أولادنا وصمودنا في ظلال قدسنا الشريف".

وتابعت"تبلغ حالياً رسوم الجمارك على كل كغم من التبغ الخام 531 شيكل شاملا ض.ق.م. علماً بأنه قد بيع في الأسواق ما لا يقل عن 700 طن من التبغ الخام المهرب وغير المجمرك في عام 2013 فقط".

وأوضحت النقابة أنها تمثل عمال وموظفي مجموعة شركة سجاير القدس البالغ عددهم (250 عاملاً وموظفاً، وتعمل على بعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة القدس الشريف.

إوأكدت النقابة أن ما "تنتجه سواعدنا الفلسطينية من منتوجات السجاير الوطنية يساهم في دعم مدخولات خزينة الدولة، إذ بلغ مجموع ما دفعته شركتنا من كافة أنواع الضرائب للخزينة 431 مليون شيكل خلال عام 2013 فقط ، أي نحو 87% من قيمة مبيعاتها".

وشددت على أن "الفوضى العارمة السائدة حاليا في الأسواق نتيجة تهريب التبغ والسجائر والذي يبلغ الآن 40% من ألأسواق يشكل هدرا لمدخولات السلطة يفوق مليون شيكل يوميا".

كما أنه وخلال الستة أشهر الماضية "أفقد شركتنا نحو 60% من مبيعاتها، وأصبحت الأمور اليوم في وضع تنذر بالاستغناء عن 60% من عاملي الشركة، كيف لا وقد أصبح 40% من المدخنين لا يدفعون جمركا للسلطة، بل يدفعون ثمن تدخينهم تبغا غير مراقب صحيا للمهربين الفاسدين، أنه وعلى الرغم من العشرات من الاجتماعات والندوات التي عقدت مع معاليكم ومسؤولين أخرين وتقديم الدراسات تلو الدراسات، فإنه ولغاية تاريخه لم يتم اتخاذ أي إجراء، ليبقى المهربين مرتاحين دون رقيب أو حسيب".