لَامو فَلَما لاحَ الهَوى عَذَابَهُ
قالو: قَد جِئتَ بِدَمعي شَوقاً رُضابَهُ
رُقَت عَلَيكَ دُموعُهُ وَلَهيبَهُ
صَححتَ يَأسي مِن رؤيَاكَ سِحرَهُ
يُذكى الحَياءُ بَحراً لِيُغرقَ طيبَهُ
يا من تَهواكَ العُيونُ وَتَألفُ سُهدُها
شَوقُ بِقَلبي يَكادُ يَنفَجر مِن كَبتِهِ
وَنَحوَ هَواكَ تُلفَتُ نَاظري بِحُبِهِ
يَحِنُ القَلبُ لِلُقياكَ وَلِضَمِهِ
أوثَقتُهُ بِقَلبي وَكَأَنَهُ طَوقٌ حَولَ عُنقي مَقصَدَهُ
عَشِقتُ حِدَةَ نَظَراتهِ لأَنَهُ
صَقرٌ خَشيتُ عليهُ من نَفَراتهِ
صافَحتَهُ نَسيمُ أذكى حُلمُ راوَدَ هَمَساتَ كَلِماتِهِ
جَميلُ الخلقِ والحُسنِ من بَعضِ صِفاتِهِ
والسِحرُ مَقصَدَهُ حَرَكاتهِ
كُلَما رَأيتُهُ ضَمَمتَهُ بِحُلُمي
كَتَلَهُفِ الطِفلِ لِأُمِهِ
أَتوقُ لِلُقياكَ لِرؤياكَ مع كُلِ ذَلِكَ يُغرَقُ بِصَمتِهِ
هَذا هُوَ هَواكَ يَجولُ بِقَلبي مَع كُلِ المهِ
يَبني العَنكبوتُ بَيتاً لأطفالِهِِ
وأنتَ قَد سَكَنتَ في عَقلي وَقَلبي مِن أولى لَحَظاتِهِ
حُرِمَ كأسُ الشَرابِ لِثامِلِهِ
وأنا ماذا أفعل ان أُجبَرُ على الثمالةِ
عِندَ استنشاقِ عَبيرَ ضَحِكاتِه
لم يَكتمل يَومي لِفُقداهُ
مَرَ كَسائِرِ الأيامِ بِحَضرَةِ الغِيابِ لشَوقاهُ
لَم يُكسر أَمَلي الا بَعدَ انتِهاءِ أحلامِ لُقياهُ
وَأنا أتَلَفَتُ يَميناً يَساراً
هَل هُوَ أَتٍ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما باَلُهُ أمريض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أَنَ عُيوني لَم تَراهُ
زَادت لَوعَةَ قَلبي
وانسَكَبَ الدَمعَ عَلى جِفني
وَأنا أتذكر في عَقلي
أراكَ تَضحك وَتُمازح هَذا وَذاك
وأَزدادُ لَهيباً عندَ مُلاطَفَةِ مَع مَن لا أرغَبُ رؤياك
فَقَلبي يَرتَجِفُ خَوفَ فُقداك
أفيقُ مِن لَهيبُ غيرَتي
لأُحادِثَ نَفسي أفيقي
بِاللهِ عِليكي أنتِ تُناظِريه مِن نافِذَةٍ مُغلَقةَ
لا يَراكي منها وَلن يَشعُرَ أَنَها تُنسَجُ أحلامكي بِهِ
تُخَطُ كَلِماتي عَبرَ ريشَةَ قَلبي
وَعُنفوانَ كِبرِياء حُباً
لِمن يَجهَلُ عِشقي لَهُ