أخبار تقشعر لها الأبدان.... صور لشهداء هنا وهناك ...... أصوات أصبحت معتادة..... خوف يصيبنا على أرضنا ..... أفتحوا التلفاز بسرعة..... هنالك شهيد قد يكون أحد أبنائكم..... وما أن تفتح أمه التي قلبها قد أحسها ..... حتى تصرخ من الفرحة..... وكأنه نال شهادة عليا عند رب العباد ..... بني لقد أصبحت شهيد وأنا فخورة بك...... أصبحت رجل في عالم الرجال .....بزمن كثرت فيه الحثالة..... أصبحت ترثى بك القصائد...... وتوضع صورك في كل مكان ..... فلو تأت قليلا لترى ما قد فعل شعبك يابني.... جعلو منك أجمل عريس..... وانتشر عرسك في كافة فلسطين..... لعروس يرغب الجميع بالزواج منها .......

فلسطين يا بني.... تخاطب نفسها وهي تحتضن قطعة قماش قد اغتسلت بدماء ابنها.... وتتنشلها حول رقبتها وتهتف لابنها ....ودموع الفرح تجتاح أعينها...... أصدقاؤه هل سمعتم أصبح شهيد......رحمة الله عليه ..... وعلينا إذا لم نتحرك..... فيقول أحد من أصدقائه لماذا هو يموت شهيدا وأنا لا بحق إنني أغار أريد عرسا كعرسه لا وأجمل بعد......

وهكذا حتى يستشهد الشعب كله ...... لأننا بعيدا عن أرضننا لن ندفن ..... ولدتنا أمهاتنا أحرارا وأرواحنا ستصل إلى رب العباد....... لن يحكمنا ظلم او فسادولتبق الشعوب العربية تجلس على كراس من ذهب...... وتشاهد برنامج ”من أعند الشعوب شعبا قدم الموت على تسليم العرض”