من أولوياتنا حماية الحقوق والثوابت ورفع حصار غزة، واستعادة الوحدة الوطنية، وحماية مشروع المقاومة والجهاد , مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس امتداد ليقظة الأمة العربية والإسلامية

تلفزيون السلام - أكد رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، أن حركة المقاومة الإسلامية واجهت وما زالت تواجه العديد من التحديات أبرزها التحدي السياسي الذي يتمثل بانسداد مسيرة المفاوضات الفلسطينية , داعيا إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الإسلامي .

وقال هنية خلال كلمته في مهرجان انطلاق حركة حماس الثالثة والعشرون في أرض الكتيبة بمدينة غزة :" إن التهديدات الإسرائيلية بشن حروب على المنطقة لن تخيفنا ولكن نأخذها على محمل الجد وهذه من التحديات الخطيرة التي تعترضنا في السنوات القادمة ", منوها إلى أن حصار غزة تحدي كبير تم مواجهتها بالإبداعات والاكتفاء الذاتي بالإضافة إلى قوافل الانتفاضة البحرية التي فضحت الإحتلال وعززت صمود الفلسطينيين.

ويضيف :" بعد الحصار والحرب الإسرائيلية والمؤامرات الداخلية والخارجية والكيد فلن نعترف بإسرائيل وحماس لن تسقط، ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة، ولن تنسحب من واجهة السياسة، بل سنتقدم بكل ثقة نحو تعزيز الواقع والصمود والقوة والوحدة ".

وفيما يتعلق بأولويات حركة حماس , يضيف رئيس وزراء حكومة غزة :" من أولوياتنا حماية الحقوق والثوابت ورفع حصار غزة، واستعادة الوحدة الوطنية، وحماية مشروع المقاومة والجهاد , مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس امتداد ليقظة الأمة العربية والإسلامية .

وبالنسبة لملف المصالحة , قال هنية :"حماس ملتزمة بمبدأ المصالحة فهو خيار إستراتيجي وضرورة وطنية لمواجهة إجراءات الإحتلال، فنحن نتقدم نحو المصالحة بقدر ما تتقدم فتح نحوها ", متابعا:" ندعو لمعالجة الملاحظات ثم الذهاب للتوقيع على الورقة المصرية، وإلى جانبها ورقة التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية.

وتابع هنية:" الضفة الغربية تعاني من ويلات الإحتلال الإسرائيلي وتواصل سياسة الإعتقال السياسي، والتعاون الأمني، وهذا يعني أن ما يحدث بالضفة رسالة سلبية لا تتلاقي مع جولات الحوار الوطني الفلسطيني ".

واعتبر في الوقت ذاته انطلاقة حماس اليوم انعكاس واضح لحالة الوعي بفرضية الجهاد والمقاومة , ومحطة وركيزة أساسية في تصحيح الانحراف التاريخي الذي طرأ على القضية الفلسطينية , متابعا:" حماس وبرفقة الفصائل الوطنية الفلسطينية ستبقى الحارس الأمين على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ".

ومن جانبها حذَّرت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية من العودة للمفاوضات بأي شكل وتحت أي غطاء وبأي مبرر كان، داعيةً في سياقٍ منفصل لبناء مرجعية وطنية لجميع القوى والفصائل تعيد رسم السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة.

جاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في كلمة ألقاها بمهرجان الذكرى الثالثة والعشرين لإنطلاق حماس .

وبارك الهندي لـ"حماس" ذكرى انطلاقتها، مؤكداً أن التاريخ يشهد للحركة على تضحياتها الكبيرة وإسهامها في تعزيز المشروع الجهادي في فلسطين.

وبيَّن القيادي في "الجهاد الإسلامي" أن حركة "حماس" أعطت المشروع الجهادي ثقلاً حقيقياً بما تمتلك من امتداد.

وتحدث د. الهندي في عنوانين اثنين في سياق كلمته المقتضبة، حيث تطرق في الأول للحديث عن مسيرة المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود وذلك باعتراف وإقرار أصحاب هذا الخيار.

وشدد على أن السلطة التي تتبنى نهج التسوية مع الاحتلال باتت عبئاً وطنياً أو أكذوبة، كونها تحاكم نضالات شعبها وتعتبرها "إرهاباً".

وطالب الهندي السلطة الفلسطينية أن تذهب مباشرةً للحوار والمصالحة بنية صادقة واستشعار المخاطر المحيطة بالقضية الوطنية؛ بدل أن تقوم بطرح بدائل وخيارات تعيدنا للارتماء في أحضان أمريكا وللمفاوضات التي ترعاها.

وأوضح "أن المدخل الطبيعي للمصالحة يتمثل ببناء مرجعية وطنية لجميع القوى والفصائل تعيد رسم السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة".

وحثَّ الهندي حركتي "فتح" و"حماس" إلى إجراء جولات حوار تقود للمصالحة ويؤجل خلالها بحث الخلافات حول الانتخابات والأجهزة الأمنية، لأنه لا معنى للسلطة التي عاد وذكَّر بأن تشكل عبئاً على القضية الوطنية الفلسطينية".

وتساءل باستغراب "لماذا يتم تغييب إرادة الشعب الفلسطيني وخياره؟!"، مضيفاً:" قضايا الشعوب لا يمكن أن تكون حقل تجارب، والمقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني والأمة المختبر".

وجدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي التأكيد على أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني الإستراتيجي حتى تفكيك المستوطنة الكبيرة المسماة "إسرائيل"، ولأنها الجدار الأخير ضد تغول الاحتلال وأمريكا في وطننا وفي الشرق الإسلامي.