تلفزيون السلام - كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية النقاب يوم الخميس، عن تلوث المياه في المستشفيات الإسرائيلية، حيث تبين أن هناك تركيزا عاليا من الرصاص والألمنيوم ومواد أخرى أعلى بكثير من المعايير المسموح بها والتي كشف عنها خلال الفحص في الشهرين الأخيرين.

وأضافت أن عدداً كبيراً من المستشفيات المياه فيها ذات لون رمادي، وبطعم المعادن، وتراكيز عالية من الرصاص والألومنيوم فيها، مشيراً إلى عن القضية بدأ الصيف الماضي عندما اشتكى العاملون في مبنى المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة في القدس من تعكر المياه ولونها الرمادي وطعمها غير المحتمل.

وتابعت: في أعقاب ذلك تم إرسال عينة للفحص المخبري، وتبين أن نوعية المياه سيئة جداً، وتحتوي على تركيز عال من المواد الكيماوية تزيد بمئات الأضعاف عن النسبة المسموح بها، موضحة أنها تحتوي على الحديد والرصاص والألومنيوم والنحاس والقصدير بنسب عالية.

وأوضحت إلى أن الرصاص يعتبر معدناً ساماً يؤثر على الجهاز العصبي والكليتين والجهاز التناسلي، ويسبب أمراضا مزمنة، مبينةً أنه في أعقاب هذه النتائج منعت المستشفيات من استخدام المياه في الشرب والطبخ، وسمح بالاستخدامات الخارجية فقط، مثل للغسل والتنظيف.

وأكدت أن المياه في مستشفى "شاعار منشي" عكرة بثلاثة أضعاف المسموح به، كما أن نسبة الألمنيوم تزيد بـ5.5 أضعاف، بينما في مستشفى "الجليل الغربي" تبين أن نسبة التلوث تزيد بـ10 أضعاف عن النسبة المسموح بها، وفي مستشفى "شموئيل هروفيه" فإن نسبة الرصاص في المياه تزيد بمرة ونصف، في حين أن مياهه عكرة بـ8 أضعاف المعدل المسموح به.

وأما في مستشفى "بيلينسون" زادت نسبة تعكر المياه بـ8 أضعاف عن النسبة المسموح بها، وزادت نسبة الألومنيوم بـ5.5 أضعاف، وفي مستشفى "زيف" في صفد تزيد نسبة التعكر بـ7 أضعاف، في حين أن نسبة الألمنيوم تزيد بـ8 أضعاف.

وأوضحت أن نسبة الألمنيوم تزداد في مياه مستشفى "كفار شاؤول" في القدس بـ4.5 أضعاف، وترتفع نسبة الرصاص في مياه مستشفى "بورية" بضعفين عن النسبة المسموح بها، أما نسبة الألمنيوم فتزيد بـ41 ضعفا.

وأكدت أنه في مستشفى "الكرمل" في حيفا تزيد نسبة تعكر المياه بـ10 أضعاف عن النسبة المسموح بها، في حين تزيد نسبة الألمنيوم بـ32 ضعفا، وأما في مستشفى "هيعيمك" في العفولة تزيد نسبة الألمنيوم بـ44 ضعفا عن النسبة المسموح بها.

نوهت الصحيفة إلى أن مستشفى "مزراع" في عكا تزداد نسبة الألمنيوم بـ307 أضعاف المسموح به، وأما في مستشفى "أساف هروفيه" في صرفند تصل نسبة الرصاص إلى 3 أضعاف النسبة المسموح بها.

ولفتت إلى أنه في كل المستشفيات التي أجري بها الفحص كانت النتائج مقلقة ولا يوجد مستشفى خالية من التلوث ونقلت معاريف قائمة كبيرة من الأسئلة بعد الفحوصات التي أجريت الى وزارة الصحة على المستشفيات وردت الوزارة بأنه لا يوجد خطر كبير لأن غالبية المياه هي مياه ساخنة ولا تستخدم للشرب.