تلفزيون السلام - كرستيانو رونالدو قاد ريال مدريد مجدداً للتفوق على الأتلتيكو

فشل أتلتيكو مدريد في إستغلال عاملي الأرض و الجمهور و خسر إياباً في دور الثمانية من كأس ملك إسبانيا أمام جاره ريال مدريد بهدف نظيف على ملعب فيثنتي كالديرون.

و بهذا الإنتصار، ضمن ريال مدريد الحصول على بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بعد فوزه في مباراة الذهاب على ملعبه سانتياجو بيرنابيو بثلاثة أهداف لهدف.

المباراة بدأت متكافئةً من كلا الجانبين حيث بدا كل فريق على أعلى درجات الحذر من تلقي هدف مبكر قد يُصعب من مأمورية الوصول إلى المربع الذهبي من مسابقة الكأس.

و لم تشهد الدقائق الأولى من المباراة أية محاولات من كلا الجانبين حتى كاد الحارس إيكر كاسياس يرتكب خطاً فادحاً في الدقيقة الثالثة عشر حيث تباطأ في تمرير الكرة إلى أحد زملائه لكن أنتونيو رييس فشل في الإنقضاض على الكرة التي ارتطمت به و كاد يتغيّر إتجاهها نحوى المرمى.

و بعدها بخمس دقائق، شتّت المدافع ريكاردو كارفاليو عرضيةً جميلة من فيليبي لويس برأسه في صراع مع المهاجم الأوروجوياني دييجو فورلان ليمنع بذلك حصول الروخي بلانكوس على أول فرصة له في اللقاء.

في الدقيقة الثانية و العشرين، مرّر الظهير الأيمن المميز سيرخيو راموس كرةً أرضية لزملائه في منطقة الجزاء، تخطت جميع المدافعين لتصل إلى البرتغالي كرستيانو رونالدو الذي لم يرحم الحارس دي خيا و سدّد الكرة بقوة في الزاوية العليا من يمين الحارس، ليعلن بذلك عن تقدم مستحق لريال مدريد في النتيجة.

الأتلتيكو تلقى ضربةً موجعةً في الدقيقة الخامسة و العشرين بإصابة أخطر لاعبيه في المباراة أنتونيو رييس و دخول البرازيلي دييجو كوستا كبديل له.

و في الدقيقة التاسعة و العشرين، توغل كوستا من الجانب الأيسر من دفاع الريال و مررً كرةً أرضية احتاجت فقط للمسة واحدة لتدخل الشباك، لكن فورلان و فران ميريدا تباطأ في منطقة الجزاء و عجزا تماماً عن اللحاق بأخطر فرصة لأصحاب الأرض في الجولة الأولى.

الوقت الضائع، شهد أفضل لقطة في المباراة حيث مرّر النجم البرتغالي كرسيتانو رونالدو كرةً لزميله دي ماريا في منطقة الجزاء بكعبه لكن الأرجنتيني تأخر في التسديد ليلحق به الدفاع و يبعد الكرة من أمام المرمي.

في الجولة الثانية، تحرك أكثر لاعبو أتلتيكو مدريد و تقدموا للأمام بعد تعليمات المدرب كيكي سانشيز فلوريس و جاءت أولى المحاولات من أقدام البرتغالي تياجو مينديس الذي سدد في الدقيقة الخمسين لكن الكرة ذهبت سهلةً في يدي الحارس.

بعدها حاول فران ميريدا و دييجو فورلان بتسديداتهم مباغثة الحارس إيكر كاسياس لكن بدون نتيجة ليستمر الحال على ما كان عليه بتفوق الضيوف بهدف نظيف.

و في الدقيقة الرابعة و الستين تألق الحارس كاسياس من جديد و سيطر على كرة باولو أسونساو الخطيرة لتبقى النتيجة كما كانت عليه.

و على الرغم من استسلامه للأمر الواقع و إدراكه لصعوبة العودة في المباراة و تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى ريال مدريد للإلتجاء للأشواط الإضافية، واصل أتلتيكو مدريد ضغطه على المرمى وكاد يُعدّل النتيجة في الدقيقة الثامنة و السبعين بعد انسلال دييجو كوستا في الجهة اليمنى لكن تمريرته لم تصل لفورلان بعد تدخل سيرخيو راموس القادم من الخلف و الذي أبعدها للركنية.

بعدها لم تشهد المباراة أي جديد من أصحاب الأرض على عكس ريال مدريد الذي كاد يُعزّز تفوقه في المباراة في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي حيث انسلّ البديل ريكاردو كاكا بطريقة جميلة في الجهة اليسرى و لكن كرته الأرضية لم تصل كرستيانو رونالدو بعد أن أبعدها الدفاع بصعوبة إلى الركنية لينتهي بذلك اللقاء بفوز مستحق لريال مدريد و وصوله إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بعد خمسة مواسم من الغياب.