تلفزيون السلام - وصف بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية رئيس الوزراء في حكومة رام الله د. سلام فياض بأنه متفرد بالقرار ، و يقوم باتخاذ القرارات والإجراءات دون العودة لأي جهة كانت.

وأضاف:"أن خطاب فياض خلال القمة الإقتصادية العربية مخيب للآمال ويظهر أن سياسته مستمرة في فرض الضرائب وعدم الرقابة على الأسعار وعدم دعم المواد الأساسية".

وقال زكارنة :" توقع الموظفون رفع رواتبهم بعد غلاء الاسعار الذي تم مؤخرا، وكنا نتوقع أن يبدأ خطابه الإقتصادي بزيادات في الرواتب، ولكنه وصف الوضع الفلسطيني بأنه متطور ومتفوق على الدول الأوروبية والدول المجاورة، ولم يتعلم من الدول المجاورة ماذا فعلت عند رفع أسعار المواد الغذائية".

كما علق زكارنة على فياض بالقول:" رئيس الوزراء يقول أن الشعب الفلسطيني يعيش "بحبوحة" ولا داعي لتدخل الحكومة، وكأنه توجد شبكة أمان اجتماعية ولا توجد بطالة وأنا لا أعلم من أين يأتي بمعلوماته ؟ لأنه لا يتصل بأحد بما فيهم وزراءه، وهذا شيئ خطير... إنه كيف يتم صنع السياسة..؟ على فياض أن يفهم أن الشارع الفلسطيني في وضع يرثى له، ومطلوب تدخل عاجل وليس خطابات رنانة ولا افتتاح مشاريع لها علاقة ببئر ارتوازي أو شيء من هذا القبيل".

وعن أموال الجهات المانحة يقول:" فياض يقول للجهات المانحة أنا خفضت لكم المصروفات وهو عمليا وضع ضرائب على المواطنين، لأن لا يجوز التخفيف عن الدول المانحة ومد اليد" لجيوب الناس" وعلى الدول المانحة أن تلتزم بمساعدة الشعب الفلسطيني والذي لا يستطيع اطعام الشعب الفلطسيني فاليرحل".

وحول ما هو مطلوب من الحكومة قال :" مطلوب أن تدعم المنتجات الأساسية وأن ندعم العامل الفلسطيني العاطل عن العمل لأن الموظف أصبح راتبه لا يكفي لمنتصف الشهر، وهذا هو الموضوع الخطير، وهناك احتقان لدى الموظفين والشارع الفلسطيني من الخطاب" , مضيفا:" قمت بارسال رسالة الى رئيس اللجنة الدائمة د. أحمد مجدلاني ونسخة إلى رئيس الوزراء طالبنا باجتماع عاجل للجنة الحوار الدائمة حتى يتم وضع آلية لمعالجة هذه الامور، وقمت بارسال رسالة تفصيلية حول الموضوع، ونتمنى أن يكون هناك اتخاذ اجراءات ملموسة للمواطن الفلسطيني، وبعد ذلك ستجتمع النقابات وتقرر... وهذا ليس فقط قرار لنقابة الموظفين".

وتحدث رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية عن كيفية اتخاذ فياض لقراراته , قائلا:" متفرد بالقرارات ويعتقد أن لديه المعلومات الكافية ولا يتصل لا بنقابات ولا بأعضاء تشريعي ولا بفصائل وأنا سألت 3 او 4 وزراء يقولوا لا نعلم " بيجي القرار جاهز" والوزراء مستمرين فيما هم عليه فقط من ناحية سياسية.... وحتى الوزراء لا يتم استشارتهم بما يقدم وبما يصرف في وزارة المالية، لذلك ندعوه أن يتلمس الشارع وأن يستفيد من المحيط لانه يشهد انفجارات.. لأننا لسنا مضطرين لأحد أن يحرق نفسه كي يشعر فياض بالناس والمفروض التواصل مع المواطن والمزارع والعامل الفلسطيني".

وأضاف زكارنة :" الذي يريد أن يرسم سياسات يجب أن يحتك بالشرائح، لأن الحوار الاجتماعي هو أساس رسم السياسة, وليس المكتب والقصور... ومستحيل أن يخرج بسياسة لا من شرم الشيخ ولا من مكتبه في رئاسة الوزراء ويجب الحديث ليس مع الانتهازيين وإنما مع الذين يعانون في المخيم والعاطل عن العمل والطالب في الجامعة والآن مطلوب من الحكومة التدخل لأن كل المواد الاساسية ارتفع سعرها".