تلفزيون السلام - تمكن الفريق الطبي في مستشفى الميزان بمدينة الخليل، من علاج مريض مصاب بمرض "انفلونزا الخنازير"، وأمضى المريض في العناية المكثفة 15 يوماً.

ويقول المريض محمد خليل احمد غروف (34 عاما) العامل في التنظيفات في بلدية أريحا: شعرت ببعض الألم وراجعت مستشفى أريحا الحكومي، وقال لي الأطباء بأنني اعاني من التهابات، فتم اعطائي علاجات، لكني لم استفد وبقيت على حالتي المرضية لمدة عشرة ايام، الى أن قرر الاطباء في مستشفى اريحا تحويلي لمستشفى الميزان بمدينة الخليل، ودخلت المستشفى يوم الخميس ليلاً بتاريخ 9/1/2011.

وأضاف غروف "تفاجأت حينما قالوا لي بأنني بقيت نائما لمدة 15 يوماً، الحمد لله صحتي جيدة وانا في طريقي لمنزلي ولعائلتي المكونة من ثلاثة أولاد".

الدكتور هاني الرجوب أخصائي أمراض باطنية وهو طبيب مقيم في مستشفى الميزان، قال "وصلنا المريض غروف بعد عشرة أيام من بدء اصابته بالمرض، حيث وصلنا وهو يعاني من سعال وضيق في التنفس وانخفاض نسبة الاوكسجين في الدم، فقررنا ادخاله للعناية المكثفة، وبعد الفحص السريري والفحوصات المخبرية والصور الشعاعية، تبين بأنه يعاني من التهاب رئوي شديد، وأخذنا بعين الاعتبار اصابته بمرض انفلونزا الخنازير فتم ارسال عينة للفحص في مختبرات وزارة الصحة والتي أكدت اصابته بالمرض".

وأضاف الدكتور الرجوب " تم وضع المريض مباشرة على جهاز التنفس الاصطناعي وعولج بالمضادات الحيوية الوريدية والسوائل الوريدية ودواء التامفلو المضاد لانفلونزا الخنازير بالاضافة الى الادوية المساعدة والمساندة، وبقي المريض على جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 15 يومياً تحسنت حالته الصحية خلالها بشكل محلوظ وفي اليوم الـ25 من دخوله للمستشفى قررنا اخراجه من المستشفى".

واوضح الدكتور هاني بان حالة غروف هي من الحالات النادرة التي شفيت من مرض انفلونزا الخنازير باستخدام التنفس الاصطناعي، ونوه الى أن انفلونزا الخنازير باتت هذه الايام تعامل على أنها مرض عادي كأي مرض آخر، وبامكاننا معالجة المرضى منه، وشدد على أنه في حالة الشك بإصابة اي شخص بمرض انفلونزا الخنازير فانه يتم ابلاغ وزارة الصحة بذلك لان الفحوصات تتم في مختبراتها.

ولفت الانظار، الى أهمية عدم فقد الأمل بأية حالة وبأي مرض، مؤكداً ان العناية الطبية الصحيحة هي سر النجاح.